( … وصار الزمان بديناً
ترهّل صحو المدينةِ..
لا عمق للماءِ
لا حلماً للخصوبة )
ماذا يعلّمك الصبرُ
ماذا يعلّمك الليلُ
ماذا تعلّمك الخيزرانةُ
ماذا…؟
سأبدأ منك التشرّد..
أبدأ منك احتراف الجنونِ
ارتحال السنين العجافْ
قدرٌ يرتدينا معاً
قمرٌ من زجاجٍ
يخدّر أغنية للضفافْ
وها أنت
مثخنةٌ بجراح التوهّجِ
مملوءة بالصباحاتِ
يمتاح أحزانك البرقُ
يسرق عينيك قوس قزحْ
( .. وصار الزمان جنونا
وصار الزمانُ
الصبوحَ
الغبوقَ
القدحْ)
كيف أرسم وجهك/وجهي
صباحي/ صباحك
أمتدّ جسراً
تصيرين نَهراً
يشبّ الترقّب
– ماذا ..؟
– أقول الرمال ورأس النعامةِ
– اذا ..؟
– أقول أحبّكِ
– ماذا..؟
– أقول أحبّك
هاتي يميني/يمينك
نحن اقترفنا الجراح
ونحن اقترفنا الصباح
اسكبي في يدي لغة الرمل..
أغنية الماء
وارتجلي الوقت..
ارتجلي الشوق
ارتجلي الغيمة المقبلةْ
من قرارة حزني المعتّق
أوصدت وجه الرياح
انطلقت من الساعة المقفلةْ
صاخب، أتصدّع
أشرب عطر الصحاري
أستنشق المرحلةْ
هاتي يميني/ يمينك
واستمطريني على برزخ الضوء
في شغف النار
مكحولة بالسؤال المبكر عينيك
مكحولة باللقاء
( … وجاء الزمان غريباً
وعاد غريبا
ورائحة الليل والأقحوان
الطريق/المسافة/…./
– ماذا ..؟
– أقول الرمال ورأس النعامة
– ماذا ..؟
– أقول أحبّكِ
جمادى الثانية 1403هـ
0 تعليق