مُشرعٌ كالسيفِ
وجهٌ بدويّ
من رياح الليل مولودٌ
ومن طول السفرْ
يزرعُ الرمل خُطىً ذات اشتعالٍ
ورحيلا
وشعاعاً من شذا الدهناء
موصول بألوان العشايا
وهلالاً راقص اللونِ
على وجه المساء الطفلِ
لا ينوي الأفولا
رسم الشوقُ على أهدابهِ
لغةً عليا
وعمراً مستحيلا
يتهادى شامخَ الصوتِ
سماوي الهوى
تنهل الصحراء من عينيه
موّال الصّبا الليليّ
واللحن الجميلا
2
هاتِهَا يا صاحِ، شَقراء التصَابِي
من سَنا الأفراحِ والنورِ المذابِ
يتجلّى حولها “الربع”، إذا ما
شرق الليل بتدليل الرَّبابِ
هاتِهَا كالشَّمسِ تمتاح انتظارِي
وتذيبُ الوجدَ في عُمقِ اغترابِي
واسْقنِي من ضوئها المحمومِ حتَّى
يرتْمِي الشِّيحُ على صدرِ الروابِي
ويصير الفجرُ إغماءً وسهداً
وأكاليلاً على درب السّرابِ
في “دلالٍ” لونها طيف حزين
وأغاريد ونَهر من ضبابِ
يتهادين اختيالاً.. كالصبايا
ويعانقن الثريا… كالقِبابِ
دامعاتٍ.. من معاناة الثواني
لاهثاتٍ من تباريح الشبابِ
3
حين يصحو الحبّ في عينيك
دفئاً وظلالاً
وصباحاً حائراً
يلقي على الكونِ سؤالاً
ينتشي سيفي المحلّى في يَمينِي
وتغنيني العشيّات الثمالى:
(كريم يا نوٍ بروقه تلالا
نوٍ ورا نوٍ وبرقٍ ورا برقْ
قالوا: كما مبسم “هيا” قلت: لا لا
بين البروقِ وبين مبسم “هيا” فرقْ )
ذو الحجّة 1402 هـ
0 تعليق