برقيات حب.. إلى غائبة

28 مارس، 2010 | تهجيت حلماً تهجيت وهماً | 0 تعليقات


أَجيءُ إليك.. مُخِبَّاً مُخِبَّا
أجيءُ إليكِ
ولِي بينَ نهديكِ
بيتاً وحبّاً
وماءً وعشباً
أجِيءُ إليكِ
مللتُ حيادَ الظروفْ
مللتُ الوقوفْ
أجيءُ جراحاً
أجيءُ صباحاً
أجيءُ رياحاً
تطوفُ
تطوفُ
تطوفْ

2

أجيءُ إليكِ
مع الغيثِ أَهْمِي
وأبذرُ بين جراحكِ اسمي
أشقّ إليكِ  
هموم الحصادِ
وخوف السنابلْ
أشقُّ إليكِ
طموح الجرادِ
عقوق البيادرِ  
جوع المناجلْ

أزفُّ إليكِ
تَهاني الفصولِ  
غناءَ الحقولِ
وشوقَ القوافلْ
أجيءُ
وفي قسماتِي
يعرّش كرمٌ
ويثملُ نخلٌ
وتغرقُ
في خطواتي سواحلْ

3

أجيءُ إليكِ
أضيءُ النهارْ
أسائلُ عنكِ المواني،
البحارْ
أفتّش ُعنكِ قلوب المحارْ

4

أَجِيءُ إليكِ
عَرفْتُ.. عرفْتُ
إليكِ الطَّريقْ
عرفتُ الصهيلَ
عرفتُ الأريجَ
عرفتُ البريقْ
عرفتُ بأنَّكِ حالمةٌ
تعشقين الوعودْ
عرفتُ بأنَّك عاصفةٌ
تخزنين الرعودْ
عرفت بأنَّ الصحاري
تُخَبِّئُ فِي شفتيكِ 
اللَّظَى
والرحيقْ

5

أجيءُ إليكِ
وللحبِّ واجهةٌ
من مرايا
وللرملِ ذاكرةٌ من ضبابْ

6

أجيءُ إليكِ
أرتِّل بين يديك القصيدةْ
أجيئكِ من شاطئ الأمسِ
بالذكريات السعيدةْ
أخبِّئُ بين ضفائرك
اليومَ  
والغدَ  
والحلمَ  
والأغنياتْ

7

أنَا حلمُكِ الذَّهَبِيُّ .. أنَا
أنا همُّكِ الأَزَلِيُّ .. أنا
أنا لحنُكِ البدوِيُّ .. أنا
أنا فرحُ الدمعِ فِي مقلتيكِ
أنا وهجُ الوشمِ في وجنتيكِ
وأنتِ الشبابُ
وأنت السرابُ
وأنت العذابُ
وأنتِ أنا

محرّم 1403

مقالات مشابهة

سألقاك يوماً

سألقاك يوماً

سَألقَاكِ يَوماً ورَاء السَّديمِ
ضِفَافاً منَ الضوءِ
يَختالُ فيهَا شَمِيم العِرَارِ
ونَكْهَة مَاءِ المَطَرْ
سَأَلْقَاكِ
يَا زمَناً يتَجَدَّدُ دَوماً
ويَمْتَدُّ فَوقَ حُدُودِ القَمَرْ
سَألقَاكِ

شهرزاد والرحيل في أعماق الحلم

شهرزاد والرحيل في أعماق الحلم

تَناثرتِ بينَ المدينَةِ والبَحْرِ
والشَّاطِئِ القُزَحِيِّ
الذي أَقْلعَتْ منهُ أَشْرِعَةُ
السِّنْدِبَادْ
وجاءَتْ مَرَاكِبُكِ المُخْمَلِيَّةُ
حَالمةً كميَاهِ الخَلِيجِ
وصَاخِبةً كَصَهيلِ الِجَيادْ
تُحِيلِينَ لَيلَ المَدِينَةِ

تهجيت حلماً تهجيت وهماً

تهجيت حلماً تهجيت وهماً

يُحْرِقُ العِشْقُ وجْهِيَ، أَثْمَلُ
مِن نَكهةِ النَّارِ،
فِي رِئَتِي يَلتقِي زمَنُ الفرحِ المُتجَهِّمِ
والانتِظَار
تَسَلَّلْتُ مِن حَلكاتِ السُّؤالِ
العَقِيمْ
تَوضَّاتُ فِي غيمةٍ خَرَجَتْ من
غَدَائِرِ لَيلَى

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *