يُحْرِقُ العِشْقُ وجْهِيَ، أَثْمَلُ
مِن نَكهةِ النَّارِ،
فِي رِئَتِي يَلتقِي زمَنُ الفرحِ المُتجَهِّمِ
والانتِظَار
تَسَلَّلْتُ مِن حَلكاتِ السُّؤالِ
العَقِيمْ
تَوضَّاتُ فِي غيمةٍ خَرَجَتْ من
غَدَائِرِ لَيلَى
تَسَلَّقْتَ واجهةً للمسافاتِ،
حدّقتُ في عينِ مَعشُوقتِي
– وهْيَ فِي شَرْنَقَاتِ المواعيدِ
نَائِمَةٌ-
فَتَهَجَّيتُ حُلْماً
تهجّيتُ وهْماً
قرأتُ مدَامِعَهَا
صفحةً .. صفحةً
وعَقرْتُ لأحلامهَا الصوتَ والكلمات
عقرتُ التسَاؤلَ
حينَ تَلبسُ ذَاكرتِي
كَمْ تَبَقَّى مِنَ الليلِ.. كَمْ
سنةٌ.. سَنتَان
كَمْ تَبَقَّى مِنَ العُمرِ .. كَمْ
ساعةٌ .. ساعتَان
قلتُ:
سيِّدتِي تَرْتدِي النَّرْجِسَ الجبليَّ
قلتُ:
سيّدتي يَنتهِي ليلهَا عندَ بوابةِ
الصحوِ
حينَ تُغرّدُ فِي جبلِ الصَّبرِ
ريحانةٌ
حينَ تَنشقُّ دَوامةٌ
عَن دِماءِ الوريدْ
عن غيابٍ جديدْ
قلتُ:
تَعرفُ فِيَّ السَّفِينةُ بَعْضَ
مرَافِئهَا
قلتُ:
تَمْخُرُ صوتِي
قلتُ:
المواسمُ تأتِي مُباغتةً للتوجّسِ
قلتُ،
وقلتُ..
نسجتُ عِظاماً لذاكرةِ الطَّينِ..
عدتُ بِلا ذاكرةْ
***
الحُقُولُ
الحُقُولُ
نخلةٌ طَوقَتْ بِجدائلهَا الماءَ والشمسَ
بَاحَتْ بأسرارِ قَامتِهَا للهواءِ
تَعرَّتْ علَى الشَطِّ.. أَلْقَتْ مَلامِحهَا
فِي المُحِيطْ
***
الطبولُ.. الطبُولُ
رقصةٌ تَنْتَشِي فِي حدائي، طريقُ
المجرّةِ يبدأ مِن دَاخِلِي
فَامْتَزَجْتُ معَ الرَّملِ..
صرتُ بذُوراً
وصرتُ جذُوراً
وصرتُ بخوراً
نفذتُ إلى رئةِ اليمِّ… طَافَتْ برأسِي
الخيولُ الأصيلةْ
ربيع الأول 1403 هـ
استحضرت بكلماتك سلفادور دالي يرسمني لوحات سريالية .. وجابريل غارسيا اضاف خمسين عاما على عزلته …. لحروفك سحر حلال …