تهجيت حلماً تهجيت وهماً

28 مارس، 2010 | تهجيت حلماً تهجيت وهماً | 1 تعليق


يُحْرِقُ العِشْقُ وجْهِيَ، أَثْمَلُ
مِن نَكهةِ النَّارِ،
فِي رِئَتِي يَلتقِي زمَنُ الفرحِ المُتجَهِّمِ
والانتِظَار
تَسَلَّلْتُ مِن حَلكاتِ السُّؤالِ
العَقِيمْ
تَوضَّاتُ فِي غيمةٍ خَرَجَتْ من
غَدَائِرِ لَيلَى
تَسَلَّقْتَ واجهةً للمسافاتِ،
حدّقتُ في عينِ مَعشُوقتِي
– وهْيَ فِي شَرْنَقَاتِ المواعيدِ
نَائِمَةٌ-
فَتَهَجَّيتُ حُلْماً
تهجّيتُ وهْماً
قرأتُ مدَامِعَهَا
صفحةً .. صفحةً
وعَقرْتُ لأحلامهَا الصوتَ والكلمات
عقرتُ التسَاؤلَ
حينَ تَلبسُ ذَاكرتِي
كَمْ تَبَقَّى مِنَ الليلِ.. كَمْ
سنةٌ.. سَنتَان
كَمْ تَبَقَّى مِنَ العُمرِ .. كَمْ
ساعةٌ .. ساعتَان
قلتُ:
سيِّدتِي تَرْتدِي النَّرْجِسَ الجبليَّ
قلتُ:
سيّدتي يَنتهِي ليلهَا عندَ بوابةِ
الصحوِ
حينَ تُغرّدُ فِي جبلِ الصَّبرِ
ريحانةٌ
حينَ تَنشقُّ دَوامةٌ
عَن دِماءِ الوريدْ
عن غيابٍ جديدْ

قلتُ:
تَعرفُ فِيَّ السَّفِينةُ بَعْضَ
مرَافِئهَا
قلتُ:
تَمْخُرُ صوتِي
قلتُ:
المواسمُ تأتِي مُباغتةً للتوجّسِ
قلتُ،
وقلتُ..
نسجتُ عِظاماً لذاكرةِ الطَّينِ..
عدتُ بِلا ذاكرةْ
***
الحُقُولُ
الحُقُولُ
نخلةٌ طَوقَتْ بِجدائلهَا الماءَ والشمسَ
بَاحَتْ بأسرارِ قَامتِهَا للهواءِ
تَعرَّتْ علَى الشَطِّ.. أَلْقَتْ مَلامِحهَا
فِي المُحِيطْ
***
الطبولُ.. الطبُولُ
رقصةٌ تَنْتَشِي فِي حدائي، طريقُ
المجرّةِ يبدأ مِن دَاخِلِي
فَامْتَزَجْتُ معَ الرَّملِ..
صرتُ بذُوراً
وصرتُ جذُوراً
وصرتُ بخوراً
نفذتُ إلى رئةِ اليمِّ… طَافَتْ برأسِي
الخيولُ الأصيلةْ

ربيع الأول 1403 هـ

مقالات مشابهة

سألقاك يوماً

سألقاك يوماً

سَألقَاكِ يَوماً ورَاء السَّديمِ
ضِفَافاً منَ الضوءِ
يَختالُ فيهَا شَمِيم العِرَارِ
ونَكْهَة مَاءِ المَطَرْ
سَأَلْقَاكِ
يَا زمَناً يتَجَدَّدُ دَوماً
ويَمْتَدُّ فَوقَ حُدُودِ القَمَرْ
سَألقَاكِ

شهرزاد والرحيل في أعماق الحلم

شهرزاد والرحيل في أعماق الحلم

تَناثرتِ بينَ المدينَةِ والبَحْرِ
والشَّاطِئِ القُزَحِيِّ
الذي أَقْلعَتْ منهُ أَشْرِعَةُ
السِّنْدِبَادْ
وجاءَتْ مَرَاكِبُكِ المُخْمَلِيَّةُ
حَالمةً كميَاهِ الخَلِيجِ
وصَاخِبةً كَصَهيلِ الِجَيادْ
تُحِيلِينَ لَيلَ المَدِينَةِ

شارك برأيك

1 تعليق

  1. Amer Faleh SanJack

    استحضرت بكلماتك سلفادور دالي يرسمني لوحات سريالية .. وجابريل غارسيا اضاف خمسين عاما على عزلته …. لحروفك سحر حلال …

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *