شهرزاد والرحيل في أعماق الحلم

28 مارس، 2010 | تهجيت حلماً تهجيت وهماً | 0 تعليقات


تَناثرتِ بينَ المدينَةِ والبَحْرِ
والشَّاطِئِ القُزَحِيِّ
الذي أَقْلعَتْ منهُ أَشْرِعَةُ
السِّنْدِبَادْ
وجاءَتْ مَرَاكِبُكِ المُخْمَلِيَّةُ
حَالمةً كميَاهِ الخَلِيجِ
وصَاخِبةً كَصَهيلِ الِجَيادْ

تُحِيلِينَ لَيلَ المَدِينَةِ
أسئلةً
وهمُوماً
ورتلاً مِنَ العاشقِينَ
وأرْصفةً للرحيلِ
ونَهْراً منَ الفرحِ المُرِّ
فيهِ انْسِكَابُ الدِّلالِ
الثّمَالَى
ورائحةُ الشَّاذِليّةِ
والهَيل
والزَّعْفَرَان
ورِيح الشَّمَالْ
***
تُحَدّثُ عنكِ ملاعبُ قَيسٍ
وليلَى
وكُلُّ التُّخومِ التي عَشِقَتْهَا الغُيُومُ
ورَفَّتْ عَليهَا دِمَاءُ القَبِيلَةْ
ويَعْشَقُكِ النَّخْلُ
والذَّكريَاتُ بِسِقْطِ اللِّوَى
والكَثِيبُ الذي وسَّدَتْهُ المنَايَا
كُلَيباً
وخَطَّتْ عليهِ القَوافِي
جَلِيلَةْ
وفوقَ الرَّمالِ
تموجُ ضفائركِ السَّاحليَّةُ
مَجْدُولةً
بالعواصفِ والرِّيحِ
منسوغةً مِن دمِ النَّبعِ
مِن وجَعِ الدَّمعِ
مِن رحلةِ الاشتياقِ
الطَّوِيلةْ
وتلكَ عيونُ المساءِ
الغريقةُ بينَ الأساطيرِ والحلْمِ
جاءتْ مُكلَّلَةً بِالحكايَا
وخوفِ الصَّبايَا
فمَاذَا سَتَحْكِي لنَا شَهْرَزَادْ
***
غَداً.. يَهْطِلُ الضَّوء
تَهْمَي ليَاليكِ
يَا أنتِ
يَا كَرَوانَ الشَّواطِيءِ
يَا وهَجَ الحُلُمِ العَبقَرِيّ
غَداً
يَتَوشَّحُ لَيلُكِ بالياسَمِينِ
وتَنْمُو علَى شَالِكِ البَدَويِّ
حُقُول العِنَبْ

جمادى الأولى 1402

مقالات مشابهة

سألقاك يوماً

سألقاك يوماً

سَألقَاكِ يَوماً ورَاء السَّديمِ
ضِفَافاً منَ الضوءِ
يَختالُ فيهَا شَمِيم العِرَارِ
ونَكْهَة مَاءِ المَطَرْ
سَأَلْقَاكِ
يَا زمَناً يتَجَدَّدُ دَوماً
ويَمْتَدُّ فَوقَ حُدُودِ القَمَرْ
سَألقَاكِ

تهجيت حلماً تهجيت وهماً

تهجيت حلماً تهجيت وهماً

يُحْرِقُ العِشْقُ وجْهِيَ، أَثْمَلُ
مِن نَكهةِ النَّارِ،
فِي رِئَتِي يَلتقِي زمَنُ الفرحِ المُتجَهِّمِ
والانتِظَار
تَسَلَّلْتُ مِن حَلكاتِ السُّؤالِ
العَقِيمْ
تَوضَّاتُ فِي غيمةٍ خَرَجَتْ من
غَدَائِرِ لَيلَى

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *