تَناثرتِ بينَ المدينَةِ والبَحْرِ
والشَّاطِئِ القُزَحِيِّ
الذي أَقْلعَتْ منهُ أَشْرِعَةُ
السِّنْدِبَادْ
وجاءَتْ مَرَاكِبُكِ المُخْمَلِيَّةُ
حَالمةً كميَاهِ الخَلِيجِ
وصَاخِبةً كَصَهيلِ الِجَيادْ
تُحِيلِينَ لَيلَ المَدِينَةِ
أسئلةً
وهمُوماً
ورتلاً مِنَ العاشقِينَ
وأرْصفةً للرحيلِ
ونَهْراً منَ الفرحِ المُرِّ
فيهِ انْسِكَابُ الدِّلالِ
الثّمَالَى
ورائحةُ الشَّاذِليّةِ
والهَيل
والزَّعْفَرَان
ورِيح الشَّمَالْ
***
تُحَدّثُ عنكِ ملاعبُ قَيسٍ
وليلَى
وكُلُّ التُّخومِ التي عَشِقَتْهَا الغُيُومُ
ورَفَّتْ عَليهَا دِمَاءُ القَبِيلَةْ
ويَعْشَقُكِ النَّخْلُ
والذَّكريَاتُ بِسِقْطِ اللِّوَى
والكَثِيبُ الذي وسَّدَتْهُ المنَايَا
كُلَيباً
وخَطَّتْ عليهِ القَوافِي
جَلِيلَةْ
وفوقَ الرَّمالِ
تموجُ ضفائركِ السَّاحليَّةُ
مَجْدُولةً
بالعواصفِ والرِّيحِ
منسوغةً مِن دمِ النَّبعِ
مِن وجَعِ الدَّمعِ
مِن رحلةِ الاشتياقِ
الطَّوِيلةْ
وتلكَ عيونُ المساءِ
الغريقةُ بينَ الأساطيرِ والحلْمِ
جاءتْ مُكلَّلَةً بِالحكايَا
وخوفِ الصَّبايَا
فمَاذَا سَتَحْكِي لنَا شَهْرَزَادْ
***
غَداً.. يَهْطِلُ الضَّوء
تَهْمَي ليَاليكِ
يَا أنتِ
يَا كَرَوانَ الشَّواطِيءِ
يَا وهَجَ الحُلُمِ العَبقَرِيّ
غَداً
يَتَوشَّحُ لَيلُكِ بالياسَمِينِ
وتَنْمُو علَى شَالِكِ البَدَويِّ
حُقُول العِنَبْ
جمادى الأولى 1402
0 تعليق