مرثية قصيدة

28 مارس، 2010 | عاشقة الزمن الوردي | 1 تعليق

كمَا تتوارى عيونُ الشَّفَقْ
وتنهارُ أبنية من ورقْ

ومثل الأشعة حين تذوبُ
إذا صهرتها رياحُ الأفقْ

تداعَتْ لياليك خلفَ السكونِ
ونامَتْ بقاياك في المفترَقْ
***
خلقتكِ أغنيةً من سُهادٍ
وصغتُكِ قافيةً من ألَقْ

وأَنْعَشْتُ فيكِ الشذا والعبير
وقاومتُ فيك جنون القلقْ
***
لقد كنتِ حُمَّى زماني العنيدِ
وكنتِ الجراحَ، وكنتِ العرقْ

وكنتِ ربيعاً لوهمِ الزهورِ
يضمُّ اللهيب، ولا يحترقْ

يعيشُ على خفقاتِ النزيفِ
ويقتاتُ من ثَمراتِ الأرقْ
***
أيا حشرجاتٍ بصدرِ الجحيمِ
أجفَّ الأوارُ، وذابَ الرَّمَقْ؟

وهل حلَّقَتْ في سَماءِ الضبابِ
حروف تَجرُّ ظلالَ الغَسَقْ؟

مقالات مشابهة

صوت من الصف الأخير

صوت من الصف الأخير

هَل كنتَ يوماً في الحياةِ رسولا
أَمْ عَاملاً في ظِلِّها مَجْهولا

تَسخُو بروحِكَ للخُلودِ مَطيّة
وحُبِيتَ حظّاً في الخلودِ ضَئيلا

ووقَفْتَ من خلفِ المسيرةِ مُعرضاً
عَنْ أَنْ تكون معَ الصفُوفِ الأولَى

الرحيل إلى شواطيء الأحلام

الرحيل إلى شواطيء الأحلام

أَلْقَيتُ بينَ يديكَ كُلَّ عِتَادِي
وأَرَحْتُ مِنْ هَمِّ الطَّريقِ جَوادِي

وفَرَرْتُ مِنْ لَفْحِ العَواصفِ حِينمَا
طَالَ الرَّحيلُ، وماتَ صَوتُ الحَادِي

وتَجَاوبَتْ أَصْداءُ صَمْتِي في الرُّبَى
وعَلَى السُّهولِ وعِنْدَ مَجْرَى الوادِي

إيقاعات على زمن العشق

إيقاعات على زمن العشق

عِنْدَمَا تَعْشَقِينْ
ينامُ الربيعُ علَى رَاحَتَيكِ
ويَرتَعِشُ العِطرُ بينَ يديكِ
وفِي وجْنتيكِ
ويزدحمُ الليلُ بالعاشقينْ
عِنْدَمَا تَعْشَقِينْ
يُعربدُ شوقاً مَجال العبيرِ
ويَشْتعِلُ الدِّفءُ حولَ السَّريرِ

شارك برأيك

1 تعليق

  1.  Amir Alward‎

    كلامات رؤعه سطرتيها بماء الذهب دمتي مبدعه في ابداعك كماانت

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *