الوهم

28 مارس، 2010 | عاشقة الزمن الوردي | 0 تعليقات

وأتيت مع شمسِ الصباحْ
وهماً بِخاصرةِ الربيعْ
عِطراً يَموج على الدروبِ
وغيمةً،
تَجْتَثُّ غابات الصقيعْ
نوراً تألَّقَ في مسافاتِ المدى
وأضاءَ أصقاع الصدى
فأحالها شفقاً بديعْ
ها قد أتيتَ فَلَمْ يَعُدْ
في الكون حلمٌ قَدْ يضيعْ
***
مصباحُنَا المرسومُ في وجهِ الضبابْ
عشقتْ ذبالتهُ المساءْ
غزلتْ خيوطُ الفجرِ حولَ ضفافِهِ
لحنَ الضياءْ
مصباحُنَا المرسومُ في وجهِ الضبابْ
قتلتْ ملامحهُ الغيابْ
رقصتْ لهُ تلك المسافات التي
تَهوى أكاذيب السرابْ
***
كُنَّا هناك قوافل
في البيدِ يَحدوهَا القمَرْ
وتغوصُ في جوفِ المدى المجهولِ
والأفق الرحيبْ
تَسْتَفُّ أكوام الرمالِ إذا
سَاءَتْ مواعيد الثَّمَرْ
وتعبُّ ألوان السرابْ
إنْ خانَهَا ماء المطَرْ
فيهدُّهَا الليل الرهيبْ
يغتالُ فِي أحداقِهَا ضوءَ النهارْ
ويسومُهَا خطط الهزيمةِ
كالموجِ يفتكُ بالسفينةِ
ويهزُّ أعماق البحارْ
***
مَاساتُنَا فِي خَطْوِنَا المصلوبِ
في صدرِ الزمنْ
في حُبِّنا المنقوشِ في طبعِ الرياحْ
نَفْنَى، ونَبْتلعُ الجراحَ على الجراحْ
بلا ثَمَنْ

الوهمُ يُولدُ بينَ أَعيُنِنَا
ضياعْ
نَجمٌ يُطلُّ على الحقولِ
بلا شعاعْ

مقالات مشابهة

صوت من الصف الأخير

صوت من الصف الأخير

هَل كنتَ يوماً في الحياةِ رسولا
أَمْ عَاملاً في ظِلِّها مَجْهولا

تَسخُو بروحِكَ للخُلودِ مَطيّة
وحُبِيتَ حظّاً في الخلودِ ضَئيلا

ووقَفْتَ من خلفِ المسيرةِ مُعرضاً
عَنْ أَنْ تكون معَ الصفُوفِ الأولَى

الرحيل إلى شواطيء الأحلام

الرحيل إلى شواطيء الأحلام

أَلْقَيتُ بينَ يديكَ كُلَّ عِتَادِي
وأَرَحْتُ مِنْ هَمِّ الطَّريقِ جَوادِي

وفَرَرْتُ مِنْ لَفْحِ العَواصفِ حِينمَا
طَالَ الرَّحيلُ، وماتَ صَوتُ الحَادِي

وتَجَاوبَتْ أَصْداءُ صَمْتِي في الرُّبَى
وعَلَى السُّهولِ وعِنْدَ مَجْرَى الوادِي

إيقاعات على زمن العشق

إيقاعات على زمن العشق

عِنْدَمَا تَعْشَقِينْ
ينامُ الربيعُ علَى رَاحَتَيكِ
ويَرتَعِشُ العِطرُ بينَ يديكِ
وفِي وجْنتيكِ
ويزدحمُ الليلُ بالعاشقينْ
عِنْدَمَا تَعْشَقِينْ
يُعربدُ شوقاً مَجال العبيرِ
ويَشْتعِلُ الدِّفءُ حولَ السَّريرِ

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *