هوامش حذرة على أوراق الخليل

28 مارس، 2010 | عاشقة الزمن الوردي | 0 تعليقات

أَيَرْضَى الشِّعرُ أَنْ يَبْقى أَسِيراً
تُعذّبهُ مُحاصرةُ الخليلِ
وأغلالُ الوليد أبي عبادةْ
ويبقى كاهناً من عصر عَادْ
تلاشتْ في ملاحه الأمانِي
فلا شقاء،
يلوح بناظريهِ ولا سعادةْ
تَمُرّ به الليالي وهي نشوى
فيهرب عن مسيرتها
بعيداً
ويغرسُ مرفقيه على وسادةْ
وترقص حوله الأفراح شوقاً
فيَرْتَسِمُ التعجّب في خطاه
وتضحكُ في مُحيّاه البلادةْ
فينسى نفسَهُ
وينسى عصرَهُ
ويقوم يتلو
تراتيلَ التنطّعِ والزهادةْ
وينبشُ مقبرةً قديمةً
ليُلْقِي في مسامعنا قصيداً
وشعراً قيلَ في “عام الرمادةْ”
***
أَفِيقُوا أيُّها الشُّعَراء إنَّا
مَلَلْنَا الشِّعْرَ أغنيةً مُعادةْ
مَلَلْنَا الشِّعْرَ قيداً من حديدٍ
مَلَلْنَا الشِّعْرَ كيراً للحدادةْ
مَلَلْنَا الشِّعْرَ عبداً للقوافي
مَلَلْنَا الشِّعْرَ مسلوب الإرادةْ
مَلَلْنَا وصفَ كعب بن زهير
للون حمامة أكلتْ جرادةْ
ووقفةَ عنترة العبسي يوماً
يُعاتبُ في رُبا نَجد جوادهْ
وأوهاماً يُصوّرُهَا لقيس
شذا القيصوم في أردان غادةْ

نريدُ الشِّعرَ أَنْ يَنْزل إلَينا
يُخاطِبُنَا
يُحلّق في سَمَانَا
يُمارس بين أعيننا العبادةْ
نلوذُ بهِ
ونَهربُ من متاعبنا إليهِ
فيَلْقَانَا
وقد ألغى عنادَهْ
ولا يغضب
إذا ما قيلَ يوماً
بناتُ الشِّعرِ مارسْنَ الولادةْ
صبغنَ شفاههن بألف لونٍ
وألغينَ الخلاخل والقِلادَةْ
وارْتَدْنَ الفنادقَ والمقاهِي
ورافقنَ الطبيبَ إلى العيادةْ

مقالات مشابهة

صوت من الصف الأخير

صوت من الصف الأخير

هَل كنتَ يوماً في الحياةِ رسولا
أَمْ عَاملاً في ظِلِّها مَجْهولا

تَسخُو بروحِكَ للخُلودِ مَطيّة
وحُبِيتَ حظّاً في الخلودِ ضَئيلا

ووقَفْتَ من خلفِ المسيرةِ مُعرضاً
عَنْ أَنْ تكون معَ الصفُوفِ الأولَى

الرحيل إلى شواطيء الأحلام

الرحيل إلى شواطيء الأحلام

أَلْقَيتُ بينَ يديكَ كُلَّ عِتَادِي
وأَرَحْتُ مِنْ هَمِّ الطَّريقِ جَوادِي

وفَرَرْتُ مِنْ لَفْحِ العَواصفِ حِينمَا
طَالَ الرَّحيلُ، وماتَ صَوتُ الحَادِي

وتَجَاوبَتْ أَصْداءُ صَمْتِي في الرُّبَى
وعَلَى السُّهولِ وعِنْدَ مَجْرَى الوادِي

إيقاعات على زمن العشق

إيقاعات على زمن العشق

عِنْدَمَا تَعْشَقِينْ
ينامُ الربيعُ علَى رَاحَتَيكِ
ويَرتَعِشُ العِطرُ بينَ يديكِ
وفِي وجْنتيكِ
ويزدحمُ الليلُ بالعاشقينْ
عِنْدَمَا تَعْشَقِينْ
يُعربدُ شوقاً مَجال العبيرِ
ويَشْتعِلُ الدِّفءُ حولَ السَّريرِ

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *