عاشقة الزمن الوردي

28 مارس، 2010 | عاشقة الزمن الوردي | 0 تعليقات

تَوهّجَ فِي الليلِ صوتكِ
يَحملُ نسغ المواسمِ
يَنْزِفُ
يلهثُ في طرقاتِ المدينةْ
توهَّجَ صوتُكِ
حينَ وجدْتُكِ ذاتَ مساءٍ
على شاطئِ الرملِ
حيثُ تشُبُّ الثوانِي
ويَفْترِسُ الوعدُ كُلَّ الأساطير
والأغنياتِ الحزينةْ
***
كمَا تُورِقُ الدالياتُ
ويَرْتعِشُ الموجُ
صوتُكِ يطعَنُ خَاصرةَ العِشْقِ
يَنْخَعُ أَورِدَةَ الجَرْحِ
يَعْبُرُ كُلَّ المسافاتِ
كُلَّ الحدُودِ
يُعانِقُ لَحْنَ العنَاقِيدِ
يَرْقُصُ،
يشربه “الفالس” و ” الجيرك”
تشربه قبلات السنابلْ
ويجتره النبع
في زمن الصحو
في لحظات التألّق
حينَ يجنُّ الرباب
ويرتفع السحر عن أرض بابلْ
***
لأنّكِ تستعجلينَ الرحيلْ
لأنّكِ عاشقة الماء والنار
والمستحيلْ
تَجُوبينَ كُلّ المرافئِ
والبدرُ يرسمُ عينيكِ
في واجهاتِ المتاجرِ
في أمتعةِ السائحينَ
وينحتُ قامتك “السمهريّة”
من ثبج البحرِ،
والغيمِ
في زرقةِ الشفقِ المتعلّقِ
في اللا نِهايَةْ
***
لأنَّكِ تستعجلينَ الرحيلْ
لأنَّكِ عاشقة الماءِ والنارِ
والمستحيلْ
تقولين:
لن ينتهي البحر
لن يسلخ الليل حلَّتهُ الأزليَّةْ
***
لأنَّكِ وجهٌ تلفّع بالضوءِ
وانداحَ فيهِ عبير الخزامى
تظلُّ ملامحكِ الغجريَّةِ
تُشرِقُ،
خلفَ ضبابيَّةِ العصرِ
وأزمنةِ الرفضِ
قصة حُبٍّ
قصائد شعرْ
***
على شاطئِ الرملِ
ما زالَ صوتكِ
يسهرُ في شرفاتِ القمرْ
وما زال صوتكِ
ينقشُ في الماءِ:
يا شاطئَ الرمل
لن تتلاشى هموم الغَجَرْ

مقالات مشابهة

صوت من الصف الأخير

صوت من الصف الأخير

هَل كنتَ يوماً في الحياةِ رسولا
أَمْ عَاملاً في ظِلِّها مَجْهولا

تَسخُو بروحِكَ للخُلودِ مَطيّة
وحُبِيتَ حظّاً في الخلودِ ضَئيلا

ووقَفْتَ من خلفِ المسيرةِ مُعرضاً
عَنْ أَنْ تكون معَ الصفُوفِ الأولَى

الرحيل إلى شواطيء الأحلام

الرحيل إلى شواطيء الأحلام

أَلْقَيتُ بينَ يديكَ كُلَّ عِتَادِي
وأَرَحْتُ مِنْ هَمِّ الطَّريقِ جَوادِي

وفَرَرْتُ مِنْ لَفْحِ العَواصفِ حِينمَا
طَالَ الرَّحيلُ، وماتَ صَوتُ الحَادِي

وتَجَاوبَتْ أَصْداءُ صَمْتِي في الرُّبَى
وعَلَى السُّهولِ وعِنْدَ مَجْرَى الوادِي

إيقاعات على زمن العشق

إيقاعات على زمن العشق

عِنْدَمَا تَعْشَقِينْ
ينامُ الربيعُ علَى رَاحَتَيكِ
ويَرتَعِشُ العِطرُ بينَ يديكِ
وفِي وجْنتيكِ
ويزدحمُ الليلُ بالعاشقينْ
عِنْدَمَا تَعْشَقِينْ
يُعربدُ شوقاً مَجال العبيرِ
ويَشْتعِلُ الدِّفءُ حولَ السَّريرِ

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *