• في رِثَاءِ الملك فَيصل
غدورٌ هِي الأيَّامُ، والشَرُّ أَغْدَرُ
وأَيدِي المنَايَا فِي النفوسِ تَخَيّرُ
أَحَقّاً طَواكَ المَوتُ يا فيصلَ الهُدَى
أَلاَ إنَّهُ الخَطْبُ الجليلُ المُدَمّرُ
مُصَابُ هَوى فوقَ القُلوبِ فمَا أَرَى
سِوى مُقْلةٍ تَبْكِي وقَلْبٍ يُفَطَّرُ
وكارثةٌ أَلْقَتْ بِنَا فِي جَحِيمِهَا
ونَازلة حَلَّتْ بنَا لا تُقَدَّرُ
رَحَلْتَ وفِي الأكبادِ أَعْقَبْتَ حَسرةً
وأَيّ فُؤادٍ مَا بَكَى، كيفَ يُعْذَرُ
فُجِعْنَا ومَا كِدْنَا نُصَدِّقُ أَنّهُ
سَيَاتِيَ يومٌ، فيهِ تَفْنَى وتُقْبَرُ
ولَمْ نَتَخَيَّلْ أَنْ تَموتَ كمَا جرَى
وأنَّ سِلاحاً فِي مُحيَّاكَ يُشْهَرُ
ولكنَّها الأقدار تَجري بِحكمةٍ
ويَمْلِي بِمَا فيها كتابٌ مُقدَّرُ
قَضَيتَ شهيدَ الحقِّ والمبدأ الذي
عليهِ وقَفْتَ العُمْرَ، تَحْمِي وتَنْصُرُ
تركْتَ أمانِي الشَّعبِ ثَكلى حزينةً
وكانتْ علَى كفّيكَ تَحيا وتُنْشَرُ
وخلفْتَ شعباً سادَهُ الهمُّ والأسَى
كأنَّ المنايَا مِن أمانيهِ تَسْخَرُ
وكنتَ لهُ ظلاً وحصناً وقائداً
وسيفاً بهِ العدوانُُ والشرُّ يُقْهَرُ
بنيتَ لهُ مَجداً وعززتَ أمَّةً
وحققتَ أحلاماً بِها اليوم تَفْخَرُ
بكِ الْتَأَمَ الإسلامُ بعد تَفرُّقٍ
وأنتَ لهُ النصرُ العزيزُ المؤزَّرُ
يدٌ تصنعُ العليا بصمتٍ وحكمةٍ
وقلبٌ بِحُبِّ الدِّينِ والخيرِ يَزْخُرُ
رحلْتَ ولَمْ تَرْحَلْ ومُتَّ ولَمْ تَزَلْ
بِأعماقِنَا حيّاً وبالخيرِ تُذْكَرُ
فلَو يُكتبُ التَّخْلِيدُ للمجدِ والتُّقَى
لكنتَ بهِ يا أعدلَ النَّاسِ أَجْدَرُ
ففِي ذمَّةِ البَارِي إلى ظِلِّ جنَّةٍ
مع الصفوةِ الأبرارِ تُجزَى وتُشْكَرُ
تَحُفُّكَ من جُندِ السَّماءِ مَلائِكٌ
ويؤويكَ فِردوسٌ ويَرْوِيكَ كوثَرُ
بنِي وطنِي إنَّا بِأَعتابِ مَوقفٍ
به فرحةٌ كُبْرى وخَطبٌ مُكَشّرُ
أتَانَا بِنَعْيِ الفيصلِ الفَذّ ناعبٌ
وجاءَ بعهدٍ خالديٍّ مُبشّرُ
فذا ضيغمٌ ولَّى وذَا ضيغمٌ أتَى
كبدرٍ تجلَّى بعدَ أنْ غابَ آخرُ
فقدنَا عزيزاً واستعضنا بمثلهِ
وفِي معدنِ الأمجادِ دُرّ وجوهَرُ
ومَا خالدٌ إلاَّ زعيمٌ وقائدٌ
بهِ تُمسح العبرات والكسر يُجبرُ
له من ولي العهدِ عونٌ وساعدٌ
ومن أمّةِ الإسلامِ أهلٌ ومَعْشَرُ
وأَيدِي المنَايَا فِي النفوسِ تَخَيّرُ
أَحَقّاً طَواكَ المَوتُ يا فيصلَ الهُدَى
أَلاَ إنَّهُ الخَطْبُ الجليلُ المُدَمّرُ
مُصَابُ هَوى فوقَ القُلوبِ فمَا أَرَى
سِوى مُقْلةٍ تَبْكِي وقَلْبٍ يُفَطَّرُ
وكارثةٌ أَلْقَتْ بِنَا فِي جَحِيمِهَا
ونَازلة حَلَّتْ بنَا لا تُقَدَّرُ
رَحَلْتَ وفِي الأكبادِ أَعْقَبْتَ حَسرةً
وأَيّ فُؤادٍ مَا بَكَى، كيفَ يُعْذَرُ
فُجِعْنَا ومَا كِدْنَا نُصَدِّقُ أَنّهُ
سَيَاتِيَ يومٌ، فيهِ تَفْنَى وتُقْبَرُ
ولَمْ نَتَخَيَّلْ أَنْ تَموتَ كمَا جرَى
وأنَّ سِلاحاً فِي مُحيَّاكَ يُشْهَرُ
ولكنَّها الأقدار تَجري بِحكمةٍ
ويَمْلِي بِمَا فيها كتابٌ مُقدَّرُ
قَضَيتَ شهيدَ الحقِّ والمبدأ الذي
عليهِ وقَفْتَ العُمْرَ، تَحْمِي وتَنْصُرُ
تركْتَ أمانِي الشَّعبِ ثَكلى حزينةً
وكانتْ علَى كفّيكَ تَحيا وتُنْشَرُ
وخلفْتَ شعباً سادَهُ الهمُّ والأسَى
كأنَّ المنايَا مِن أمانيهِ تَسْخَرُ
وكنتَ لهُ ظلاً وحصناً وقائداً
وسيفاً بهِ العدوانُُ والشرُّ يُقْهَرُ
بنيتَ لهُ مَجداً وعززتَ أمَّةً
وحققتَ أحلاماً بِها اليوم تَفْخَرُ
بكِ الْتَأَمَ الإسلامُ بعد تَفرُّقٍ
وأنتَ لهُ النصرُ العزيزُ المؤزَّرُ
يدٌ تصنعُ العليا بصمتٍ وحكمةٍ
وقلبٌ بِحُبِّ الدِّينِ والخيرِ يَزْخُرُ
رحلْتَ ولَمْ تَرْحَلْ ومُتَّ ولَمْ تَزَلْ
بِأعماقِنَا حيّاً وبالخيرِ تُذْكَرُ
فلَو يُكتبُ التَّخْلِيدُ للمجدِ والتُّقَى
لكنتَ بهِ يا أعدلَ النَّاسِ أَجْدَرُ
ففِي ذمَّةِ البَارِي إلى ظِلِّ جنَّةٍ
مع الصفوةِ الأبرارِ تُجزَى وتُشْكَرُ
تَحُفُّكَ من جُندِ السَّماءِ مَلائِكٌ
ويؤويكَ فِردوسٌ ويَرْوِيكَ كوثَرُ
بنِي وطنِي إنَّا بِأَعتابِ مَوقفٍ
به فرحةٌ كُبْرى وخَطبٌ مُكَشّرُ
أتَانَا بِنَعْيِ الفيصلِ الفَذّ ناعبٌ
وجاءَ بعهدٍ خالديٍّ مُبشّرُ
فذا ضيغمٌ ولَّى وذَا ضيغمٌ أتَى
كبدرٍ تجلَّى بعدَ أنْ غابَ آخرُ
فقدنَا عزيزاً واستعضنا بمثلهِ
وفِي معدنِ الأمجادِ دُرّ وجوهَرُ
ومَا خالدٌ إلاَّ زعيمٌ وقائدٌ
بهِ تُمسح العبرات والكسر يُجبرُ
له من ولي العهدِ عونٌ وساعدٌ
ومن أمّةِ الإسلامِ أهلٌ ومَعْشَرُ
0 تعليق