صوت من الصف الأخير

28 مارس، 2010 | عاشقة الزمن الوردي | 1 تعليق

• إلى الراكضين خلف الأجيال يزرعون الأمل ويجنون التعب والملل والإرهاق
هَل كنتَ يوماً في الحياةِ رسولا
أَمْ عَاملاً في ظِلِّها مَجْهولا

تَسخُو بروحِكَ للخُلودِ مَطيّة
وحُبِيتَ حظّاً في الخلودِ ضَئيلا

ووقَفْتَ من خلفِ المسيرةِ مُعرضاً
عَنْ أَنْ تكون معَ الصفُوفِ الأولَى

تتسَابقُ الأجيالُ في خَوضِ العُلا
وقعدتَ عنها، -هل أقولُ كسُولا-؟

ماذا أعاقكَ أنْ تَخُوضَ غِمارَهَا
سعياً، وغيركَ خاضَهَا مَحْمُولا

قالوا بِأنَّكَ في الحياةِ مُجاهِدٌ
“تَبْنِي وتُنشئُ أَنفُساً  وعُقُولا”

ضَحِكُوا لِشوقي حينَ قالَ مُفَلْسفاً
“قُمْ للمُعلِّمِ وفِّهِ التبْجِيلا”

هِل أَنْصَفُوكَ بِما يصوغ بيانهم
أو عوضُوكَ عنِ الطُّموحِ بديلا

ماذا جنيتَ، سوى العقُوقِ منَ الذي
أَسقيتُهُ نَخبَ العلومِ طويلا

وجلوتَ عن عينيهِ كُلّ غشَاوةٍ
ووهبْتَهُ زهرَ الشبابِ دَلِيلا

مُتَعثّرُ الخطواتِ، مَوهُونُ القِوى
تَحنُو عليهِ مَحبةً وقبُولا

حتَّى اسْتقامَتْ بِالعلُومِ قَنَاتهُ
وخَطَا على الدَّربِ الطَّويلِ قَلِيلا

ازْورَّ عنكَ تَنَكُّراً وتَجاهُلاً
ورنَا إليكَ تَرَفُّعاً وفضُولا

فكأنَّ كَفّكَ لَمْ تَربت خَدَّهُ
يوماً، ولَمْ تَسد إليهِ جميلا

يا مُوقدَ القنديل نبض فُؤَادِهِ
احْذَرْ فؤادَكَ واحْذَرِ القِنْدِيلا

فالكونُ يَمٌّ زاخرٌ يُنْسَى بهِ
من شادَ صَرْحاً أو أَنَارَ سَبِيلا

والأمسُ خلفَ خُطاكَ قَفْرٌ صَامتٌ
وغدٌ أمامكَ في الطَّريقِ قَتِيلا

فَارْفَعْ بِفِكْركَ للشَّبابِ منارةً
وارْبَأ بهِ أَنْ يطلبَ التبجيلا

مقالات مشابهة

الرحيل إلى شواطيء الأحلام

الرحيل إلى شواطيء الأحلام

أَلْقَيتُ بينَ يديكَ كُلَّ عِتَادِي
وأَرَحْتُ مِنْ هَمِّ الطَّريقِ جَوادِي

وفَرَرْتُ مِنْ لَفْحِ العَواصفِ حِينمَا
طَالَ الرَّحيلُ، وماتَ صَوتُ الحَادِي

وتَجَاوبَتْ أَصْداءُ صَمْتِي في الرُّبَى
وعَلَى السُّهولِ وعِنْدَ مَجْرَى الوادِي

إيقاعات على زمن العشق

إيقاعات على زمن العشق

عِنْدَمَا تَعْشَقِينْ
ينامُ الربيعُ علَى رَاحَتَيكِ
ويَرتَعِشُ العِطرُ بينَ يديكِ
وفِي وجْنتيكِ
ويزدحمُ الليلُ بالعاشقينْ
عِنْدَمَا تَعْشَقِينْ
يُعربدُ شوقاً مَجال العبيرِ
ويَشْتعِلُ الدِّفءُ حولَ السَّريرِ

الخطب الجليل

الخطب الجليل

غدورٌ هِي الأيَّامُ، والشَرُّ أَغْدَرُ
وأَيدِي المنَايَا فِي النفوسِ تَخَيّرُ

أَحَقّاً طَواكَ المَوتُ يا فيصلَ الهُدَى
أَلاَ إنَّهُ الخَطْبُ الجليلُ المُدَمّرُ

مُصَابُ هَوى فوقَ القُلوبِ فمَا أَرَى
سِوى مُقْلةٍ تَبْكِي وقَلْبٍ يُفَطَّرُ

شارك برأيك

1 تعليق

  1. أحمد الصيدلاني

    السلام عليكم ..

    من ادارة الموقع مشكورين ارجو تعديل البيتين التاليين لما فيهما من اخطاء
    لإعتقادي باخطائها العروضية إملائياً ..

    فكأنَّ كَفّكَ لَمْ تَربت خَدَّهُ
    يوماً، ولَمْ [u]تَسد [/u]إليهِ جميلا

    و
    يا مُوقدَ ا[u]لقناديلِ[/u] نبض فُؤَادِهِ
    احْذَرْ فؤادَكَ واحْذَرِ القِنْدِيلا

    لتصبح ” يا موقد القنديل نبض فؤاده ” < كما اعتقد انه الأصح .. شكرا لمجهودٍ بذلتموه .. تحايا ..

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *