أهدرت اسمك

28 مارس، 2010 | بوابة الريح | 0 تعليقات


آخر ورقَةٍ مِنْ أَجِنْدةِ السَّرابِ
أول خاصِرةٍ تَكْشِفُ عَنها سَواعِدُ
البَنَفْسَجِ
تَمْتدُّ بَحْرانِ أَخْضَرانِ
صحراءُ مَشْدُودةٌ إلى سعفِ النَّخلِ،
لون آخر من ألوانِ الخوفِ المتجمّدِ
على أهدابِ المساءِ
وحَوافِر التَّعَب

أهدرت اسمكِ الرائحةُ البارودُ
وقصائدُ اللصُوصِ
كتبتْكِ في لائحةِ الربيعِ المليئةِ
بالشوارعِ والحبرِ والذباب
كنتُ أبحث عنكِ
في حناجر الوقتِ
وبينَ مقاطعِ الماءِ
وحينَ يلتهمني اليأسُ
أعيدُ البحثَ من جديدٍ

أَبحثُ عنكِ .. لأجدك
أجدُكِ .. لأبحثُ عنكِ
ألقّنكِ أغنيةً بدويّةً ارتجلتْها يوماً
صبيةٌ سمراء
كانتْ تتلفّع بالعشبِ
وشهادات المطر

ابدأ تجيء مبهُوراً
كسُنبلةٍ يعبرُهَا صباحٌ صيفيٌّ
أو كفٌّ تَخْترقُهَا رصاصةٌ عاشقةٌ

أَتَخيَّلُكَ
تسقطُ من أكمام الفرحِ مقروراً
تلتمس الدفءَ على أغصان الشجرِ،
وفي أحضانِ الصقيعِ
ها هي آثار قدميكَ العاريتينِ
ترسمُ على حاشيةِ الرمادِ عذاباتِ
الصمتِ
وتواريخ البُكاءْ

مقالات مشابهة

الأسئلة

الأسئلة

أَقْبلُوا كالعصافير يَشْتعلونَ غناءً
فحدَّقْتُ في داخلِي
كيفَ أَقْرَأ هذي الوجوهَ
وفي لغتِي حجرٌ جاهلي؟
بين نارينِ أفرغتُ كأسيَ
ناشدتُ قلبي أن يستريحْ
هل يعودُ الصِّبَا مُشرعاً للغناءِ المُعَطّر
أو للبكاءِ الفصيحْ؟

آيات لامرأة تضيء

آيات لامرأة تضيء

حينَ تَنْطَفِئُ امْرأةٌ فِي السَّرابْ
أَمتطِي صهوةَ الرملِ
أشْهرُ أجنحتي للعذابْ
أمُدُّ لها كَفَناً في المدى
وأعَمِّدها بالترابْ
حينَ تَنطفِئُ امرأةٌ في العراءْ
أرافقها للمدينةِ
أَصلبها في جذوع النخيلْ

القصيدة

القصيدة

القَصِيدةُ
إمَّا قَبَضْتَ عَلَى جَمْرِهَا
وأذَبْتَ الجَوارحَ فِي خَمرِهَا
فَهْيَ شَهدٌ علَى حدِّ مُوسْ
فَحَتَّامَ أَنْتَ خلالَ الليَالِي تَجُوسْ
وعلامَ تَذودُ الكَرَى
وتُقِيمُ الطُّقوسْ
وأَلْفٌ مِنَ الفَاتِنَاتِ الأنِيقَاتِ يَفْرَحْنَ

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *