آخر ورقَةٍ مِنْ أَجِنْدةِ السَّرابِ
أول خاصِرةٍ تَكْشِفُ عَنها سَواعِدُ
البَنَفْسَجِ
تَمْتدُّ بَحْرانِ أَخْضَرانِ
صحراءُ مَشْدُودةٌ إلى سعفِ النَّخلِ،
لون آخر من ألوانِ الخوفِ المتجمّدِ
على أهدابِ المساءِ
وحَوافِر التَّعَب
أهدرت اسمكِ الرائحةُ البارودُ
وقصائدُ اللصُوصِ
كتبتْكِ في لائحةِ الربيعِ المليئةِ
بالشوارعِ والحبرِ والذباب
كنتُ أبحث عنكِ
في حناجر الوقتِ
وبينَ مقاطعِ الماءِ
وحينَ يلتهمني اليأسُ
أعيدُ البحثَ من جديدٍ
أَبحثُ عنكِ .. لأجدك
أجدُكِ .. لأبحثُ عنكِ
ألقّنكِ أغنيةً بدويّةً ارتجلتْها يوماً
صبيةٌ سمراء
كانتْ تتلفّع بالعشبِ
وشهادات المطر
ابدأ تجيء مبهُوراً
كسُنبلةٍ يعبرُهَا صباحٌ صيفيٌّ
أو كفٌّ تَخْترقُهَا رصاصةٌ عاشقةٌ
أَتَخيَّلُكَ
تسقطُ من أكمام الفرحِ مقروراً
تلتمس الدفءَ على أغصان الشجرِ،
وفي أحضانِ الصقيعِ
ها هي آثار قدميكَ العاريتينِ
ترسمُ على حاشيةِ الرمادِ عذاباتِ
الصمتِ
وتواريخ البُكاءْ
0 تعليق