تكادُ تُخامِرُنِي لَهْجةُ الموتِ
أَرْثيكِ
يا امرأةً ثَكَلَتْكِ المسافاتُ
يا امرأةً قلت للبحرِ يَوماً:
تعالَ أكَبِّدُكَ الزمن المُستحِيل
وللرِّيحِ قلتِ:
تعَالي أمارسُ فيكِ شعائرَ حُزنِي
وحزن القصيدة
أَرْثيكِ،
يا امرأةً يَتَغَطْرَسُ حُزنُكِ
حينَ تُداهمهُ صبوةُ الكأسِ
أَرثيكِ،
أقرعُ رِيحاً مُضرَّجةً بالسَّواحلِ،
أغمدُ جرحَ المدينةِ
أعتنق الاحتمالاتِ
أظمأ،
أنتهكُ الشُّرفاتِ البعيدةَ
ماذَا أسمِّيكِ
يا امرأةً بين عينيكِ واللغةِ المستحيلةِ
تَجنحُ بالسندبادِ المحيطاتُ
ماذا أسمِّيكِ
يا امرأةً يتقاسمكِ الموجُ
والهذيانُ
أسمِّيكِ
فاتحة الغيثِ
أم هاجس الصحوِ
يا مزنةً أوجزتْ صخب العشبِ
وافْتتحتْ للهواجرِ ظلاً
أسمِّيكِ
قارئة الرَّملِ
عرّافة العشقِ
أفضحُ عُريكِ للسنواتِ
أفسِّر صمتكِ للشاطئينِ
0 تعليق