أسميك فاتحة الغيث أم هاجس الصحو

28 مارس، 2010 | بوابة الريح | 0 تعليقات


تكادُ تُخامِرُنِي لَهْجةُ الموتِ
أَرْثيكِ
يا امرأةً ثَكَلَتْكِ المسافاتُ
يا امرأةً قلت للبحرِ يَوماً:
تعالَ أكَبِّدُكَ الزمن المُستحِيل
وللرِّيحِ قلتِ:
تعَالي أمارسُ فيكِ شعائرَ حُزنِي
وحزن القصيدة

أَرْثيكِ،
يا امرأةً يَتَغَطْرَسُ حُزنُكِ
حينَ تُداهمهُ صبوةُ الكأسِ
أَرثيكِ،
أقرعُ رِيحاً مُضرَّجةً بالسَّواحلِ،
أغمدُ جرحَ المدينةِ
أعتنق الاحتمالاتِ
أظمأ،
أنتهكُ الشُّرفاتِ البعيدةَ

ماذَا أسمِّيكِ
يا امرأةً بين عينيكِ واللغةِ المستحيلةِ
تَجنحُ بالسندبادِ المحيطاتُ
ماذا أسمِّيكِ
يا امرأةً يتقاسمكِ الموجُ
والهذيانُ
أسمِّيكِ
فاتحة الغيثِ
أم هاجس الصحوِ
يا مزنةً أوجزتْ صخب العشبِ
وافْتتحتْ للهواجرِ ظلاً
أسمِّيكِ
قارئة الرَّملِ
عرّافة العشقِ
أفضحُ عُريكِ للسنواتِ
أفسِّر صمتكِ للشاطئينِ

مقالات مشابهة

الأسئلة

الأسئلة

أَقْبلُوا كالعصافير يَشْتعلونَ غناءً
فحدَّقْتُ في داخلِي
كيفَ أَقْرَأ هذي الوجوهَ
وفي لغتِي حجرٌ جاهلي؟
بين نارينِ أفرغتُ كأسيَ
ناشدتُ قلبي أن يستريحْ
هل يعودُ الصِّبَا مُشرعاً للغناءِ المُعَطّر
أو للبكاءِ الفصيحْ؟

آيات لامرأة تضيء

آيات لامرأة تضيء

حينَ تَنْطَفِئُ امْرأةٌ فِي السَّرابْ
أَمتطِي صهوةَ الرملِ
أشْهرُ أجنحتي للعذابْ
أمُدُّ لها كَفَناً في المدى
وأعَمِّدها بالترابْ
حينَ تَنطفِئُ امرأةٌ في العراءْ
أرافقها للمدينةِ
أَصلبها في جذوع النخيلْ

القصيدة

القصيدة

القَصِيدةُ
إمَّا قَبَضْتَ عَلَى جَمْرِهَا
وأذَبْتَ الجَوارحَ فِي خَمرِهَا
فَهْيَ شَهدٌ علَى حدِّ مُوسْ
فَحَتَّامَ أَنْتَ خلالَ الليَالِي تَجُوسْ
وعلامَ تَذودُ الكَرَى
وتُقِيمُ الطُّقوسْ
وأَلْفٌ مِنَ الفَاتِنَاتِ الأنِيقَاتِ يَفْرَحْنَ

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *