أَقْبلُوا كالعصافير يَشْتعلونَ غناءً
فحدَّقْتُ في داخلِي
كيفَ أَقْرَأ هذي الوجوهَ
وفي لغتِي حجرٌ جاهلي؟
بين نارينِ أفرغتُ كأسيَ
ناشدتُ قلبي أن يستريحْ
هل يعودُ الصِّبَا مُشرعاً للغناءِ المُعَطّر
أو للبكاءِ الفصيحْ؟
***
لو جرحتُ ذراعي ما ابتلَّ كفّي ولا معصمي
أيها النازلون فؤاديَ
هل صار نوراً دمي؟
***
قُلْ لِلَيلى تَجِئُ صباح الأحدْ
إنَّها تقِفُ الآنَ بين الزُّلالِ وبينَ الزَّبدْ
قُلْ لَهَا:
ظاهرُ الماءِ ملحٌ وباطنهُ من زبدْ
قل لهَا:
أنتَ حِلٌّ بِهذا البلدْ
أنت حَلُّ لهذا الولدْ
***
كم هي الساعةُ الآنَ يا قائماً للصلاةْ؟
قُل هي الآن واقفةٌ
قل تُشير إلى نفسها
كيفَ تغدو المدينة لو جفَّ ماءُ الحياة؟
***
حسناً أيُّها الفارس البدوي
هل تجرَّعتَ حُزن الغداة ِ
وصبرِ العشِي
أرى وجهكَ اليومَ خارطةً للبكاءِ
وعينيك تجري دماً أعجمي
0 تعليق