طال الوقوفُ وضج الركب من كللِ
وفي المتاهة حزنٌ غيرُ محتملِ
خيامنا بعثرتها الريحُ فانكفأت
على تخومك والأطناب في جدلِ
أفق فديناك مازالت قصائدنا
تسائلُ الرملَ بين اليأس والأملِ
رهن النوى تتلوى في أعنتها
مصفداتِ الرؤى في مهمه الوجلِ
تسومها البيدُ أطياف السراب ضحىً
تشتط في قلقٍ تزورُّ من مللِ
تجوب واديك مذ خلفتها ولها
إليك شوقُ الربى للعارض الهطل
على خطاك مضت (فاسلم إذا عثرت
خطاك) ياواثقاً بالمـاء لم يزل
مطهماتُ المعاني أين فارسـها؟
يقولها السهلُ لما ارتاب للجبلِ
ما أضمر(الهضب) إلا لهفة شمخت
إليك تختال بين الغيم و المحـَلِ
أضنى (سهيلَ) السرى من شوقه ورأى
إطراقةَ (الجدي) تحكي عن هوى ثمل
(إنا نصبناك) فوق الشمس ملحمةً
تأسو جراح القرى بالحب والأملِ
ياسيد البيد والأيام شاخصـةٌ
تهفو حنيناً إلى أيامك الأولِ
أطلق صهيلك يرتدُّ المدى أفقاً
من النخيل وتهمي غيمةُ الجذلِ
عبد الله السميح
0 تعليق