طال الوقوفُ

16 أبريل، 2010 | الثبيتي في ذاكرة الشعراء | 0 تعليقات

طال الوقوفُ وضج الركب من كللِ
وفي المتاهة حزنٌ غيرُ محتملِ

خيامنا بعثرتها الريحُ فانكفأت
على تخومك والأطناب في جدلِ

أفق فديناك مازالت قصائدنا
تسائلُ الرملَ بين اليأس والأملِ

رهن النوى تتلوى في أعنتها
مصفداتِ الرؤى في مهمه الوجلِ

تسومها البيدُ أطياف السراب ضحىً
تشتط في قلقٍ تزورُّ من مللِ

تجوب واديك مذ خلفتها ولها
إليك شوقُ الربى للعارض الهطل

على خطاك مضت (فاسلم إذا عثرت
خطاك) ياواثقاً بالمـاء لم يزل

مطهماتُ المعاني أين فارسـها؟
يقولها السهلُ لما ارتاب للجبلِ

ما أضمر(الهضب) إلا لهفة شمخت
إليك تختال بين الغيم و المحـَلِ

أضنى (سهيلَ) السرى من شوقه ورأى
إطراقةَ (الجدي) تحكي عن هوى ثمل

(إنا نصبناك) فوق الشمس ملحمةً
تأسو جراح القرى بالحب والأملِ

ياسيد البيد والأيام شاخصـةٌ
تهفو حنيناً إلى أيامك الأولِ

أطلق صهيلك يرتدُّ المدى أفقاً
من النخيل وتهمي غيمةُ الجذلِ

عبد الله السميح

مقالات مشابهة

ما مت يا سيد البيد

ما مت يا سيد البيد

وما مُتَّ ياسيد البيد .. بل أنت فينا ستبقى تهز الوريد . وما مُتَّ يا سيد الشعر .. يا من تثنت لكفك آيات سحرٍ ... وهَزَّ لك النخل جيد النشيد . وما مُتَّ ياسيد البيد .. يامضرج الليل بعد ارتحالك بالنور ذكرى ... ويا مسقي النحل شهداً .. وما مسنا منك إلا .. جمال الحياة...

كَأَنـَّكَ الشِّعْرُ

كَأَنـَّكَ الشِّعْرُ

في رثاء سيّد البيد و القوافل / مُحَمَّد الثـّـُبَيْتِيِّ ( كأنّيَ الموتُ كأنَّك  الموتُ كأنَّنا الموتُ ) ... ... ما الأخبارُ يا قلمي هُمْ رَاحِلُوْنَ وَ أَنْتَ الظَّاعِنُ الْـبَاقِي بسم الله الرحمن الرحيم بين يدي البكاء كانت بوابة الريح هي بوابتي للدخول إلى عالم...

قال لي .. سيد البيد قبل الرحيل

قال لي .. سيد البيد قبل الرحيل

قبل أن يبلغ الموت غايته قال لي.. سيد البيد هلا ..وقفنا على الماء إن النهاية تعني ابتداء الطريق وان الرفاق يظنون أن الحقيقة وهم وان الصداقات تعني الضياع وان الأماني حريق قلت مهلا فمازال في الحكي متسع لا تقل .. مل  مني الرفاق سوف تحيا طويلا وتبقى نبيلا سوف يعتادك...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *