وضّاح

15 مارس، 2010 | موقف الرمال | 4 تعليقات


صَاحِبِي..
مَا الذي غَيَّرَكْ  
مَا الذي خَدَّرَ الحُلْمَ فِي صَحْوِ عَينَيكَ
مَنْ لَفَّ حَولَ حَدَائِقِ رُوحِكَ هَذَا الشَّرَكْ
عَهِدْتُكَ تَطوِي دُرُوبَ المَدِينَةِ مُبْتَهِجاً
وتَبُثُّ بِأَطْرَافِهَا عَنْبَرَكْ
صَاحِبِي..
هَلْ ستَهجسُ بِالحُبِّ ـ بينَ اتِّسَاعِ الحَنِينِ
وضِيقِ المَيَادِين ـ
لَو طَوَّقَتْكَ خُيُولُ الدَّرَكْ
هَلْ سَتُوقِظُ أنشُودَةَ الرُّوحِ فِي غَابَةِ
الخَيزرَانِ الأَنِيقَةِ لَو أَنْكَرَتْ مَظْهَرَكْ

صَاحِبِي..
لاَ تَمَلَّ الغِنَاءَ
فَمَا دُمْتَ تَنْهَلُ صَفْو اليَنَابِيعِ
شُقَّ بِنَعْلَيكَ مَاءَ البِرَكْ

مقالات مشابهة

الأسئلة

الأسئلة

أَقْبلُوا كالعصافير يَشْتعلونَ غناءً
فحدَّقْتُ في داخلِي
كيفَ أَقْرَأ هذي الوجوهَ
وفي لغتِي حجرٌ جاهلي؟
بين نارينِ أفرغتُ كأسيَ
ناشدتُ قلبي أن يستريحْ
هل يعودُ الصِّبَا مُشرعاً للغناءِ المُعَطّر
أو للبكاءِ الفصيحْ؟

آيات لامرأة تضيء

آيات لامرأة تضيء

حينَ تَنْطَفِئُ امْرأةٌ فِي السَّرابْ
أَمتطِي صهوةَ الرملِ
أشْهرُ أجنحتي للعذابْ
أمُدُّ لها كَفَناً في المدى
وأعَمِّدها بالترابْ
حينَ تَنطفِئُ امرأةٌ في العراءْ
أرافقها للمدينةِ
أَصلبها في جذوع النخيلْ

بوابة الريح

بوابة الريح

مَضَى شِرَاعي بِمَا لا تَشتهِي  رِيحِي
وفَاتَنِي الفَجْرُ إذْ طالَتْ  تَرَاوِيحِي

أَبْحَرْتُ تَهوِي إلى الأعماقِ قَافِيَتِي
ويَرْتقِي في حِبالِ الرِّيحِ تَسْبِيحِي

مُزمَّلٌ فِي ثِيَابِ النُّورِ مُنْتَبِذٌ
تِلْقَاءَ مَكَّةَ أَتْلُو آيَةَ الرُّوحِ

شارك برأيك

4 التعليقات

  1. د. نوال السويلم

    لايزال هذا النص يدهشني كثيرا

    أسأل الله الشفاء لشاعرنا الكبير

    وشكرا على هذا الموقع الرائع للشاعر الرائع

    الرد
  2. نادر  الصيت

    ياسيد البيد

    أنا نصبناك فوق الجراح العظيمة حتى تكون سمائنا وصحرائنا

    انت الذي في حلوق المصابيح أغنية لا تموت

    أشفاك الله ياسيد البيد

    الرد
  3. مستور

    قرأت هذا النَّص واستوقفني ما يبثه الشاعر من روح مفعمة بالكمال والمثال في موطن الحلم !!!

    الرد
  4. محمد أبو رناد العنزي

    كعاشق للأدب ومحب مفتون بعذب البيان ،أرى أن الثبيتي رحمه الله أفضل من كتب القصيدة في جزيرة العرب في العصر الحديث ، لشعره لذعه وحلاوة ولغته تسحرني سهل ممتنع
    سيد البيد أنت فلتهنأ بك آلة الشعر

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *