قلبك.. بوصلة الجهات

25 أبريل، 2010 | الثبيتي في ذاكرة الشعراء | 0 تعليقات

إلى الشاعر الكبير محمد الثبيتي

فارسٌ تستبقُ الذات
إلى المجهولِ
في ثورةِ تابوتِ الجراحاتِ
تبوحُ الحلم
تنسابُ كخيطِ الضوءِ
من كلِّ الجهاتْ
لم يزل قلبكَ رغمَ
الألمِ المعجون بالقادمِ
من يأسِ المتاهاتِ
نقياً
وكما أرّقكَ الوهمُ
ستسمو ذات فجرٍ
ببريقِ الحبِ
تمتدُّ إلى الشمسِ
ويبقى صوتكَ الخالد
كالألوانِ
في وشمِ القصيدةْ
أيُّ جرح أشعلَ
المخنوق من فوّهةِ
العمرِ على صدركَ؟
أي الكلماتِ اشتعلتْ
بينَ يديكْ؟
شاعرٌ…
يرتعشُ الوقت
على أبياتكَ الثكلى
وما من لحظة واحدة
إلا تناديكَ
كأن الشعرَ
لا شيء
سوى أنتَ الصدى
بين خرافاتِ الحنينْ
صامتٌ كالوجعِ الأحمرِ
في كلِّ طقوسِ المستحيلاتِ
وتمثال القصيدةْ…
نبضكَ الباقي
بلحنِ الأملِ / الحبِ
على كلِّ الجهاتْ

محمد مهدي الحمّادي

————————-

المصدر: صحيفة الجزيرة

مقالات مشابهة

ما مت يا سيد البيد

ما مت يا سيد البيد

وما مُتَّ ياسيد البيد .. بل أنت فينا ستبقى تهز الوريد . وما مُتَّ يا سيد الشعر .. يا من تثنت لكفك آيات سحرٍ ... وهَزَّ لك النخل جيد النشيد . وما مُتَّ ياسيد البيد .. يامضرج الليل بعد ارتحالك بالنور ذكرى ... ويا مسقي النحل شهداً .. وما مسنا منك إلا .. جمال الحياة...

كَأَنـَّكَ الشِّعْرُ

كَأَنـَّكَ الشِّعْرُ

في رثاء سيّد البيد و القوافل / مُحَمَّد الثـّـُبَيْتِيِّ ( كأنّيَ الموتُ كأنَّك  الموتُ كأنَّنا الموتُ ) ... ... ما الأخبارُ يا قلمي هُمْ رَاحِلُوْنَ وَ أَنْتَ الظَّاعِنُ الْـبَاقِي بسم الله الرحمن الرحيم بين يدي البكاء كانت بوابة الريح هي بوابتي للدخول إلى عالم...

قال لي .. سيد البيد قبل الرحيل

قال لي .. سيد البيد قبل الرحيل

قبل أن يبلغ الموت غايته قال لي.. سيد البيد هلا ..وقفنا على الماء إن النهاية تعني ابتداء الطريق وان الرفاق يظنون أن الحقيقة وهم وان الصداقات تعني الضياع وان الأماني حريق قلت مهلا فمازال في الحكي متسع لا تقل .. مل  مني الرفاق سوف تحيا طويلا وتبقى نبيلا سوف يعتادك...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *