الأوقات

15 مارس، 2010 | موقف الرمال | 1 تعليق


وأَفَقْتُ مِنْ تَعَبِ القُرَى
فَإذَا المَدِينَةُ شَارِعٌ قَفْرٌ ونَافِذَةٌ تُطِلُّ عَلَى السَّمَاءْ
وأَفَقْتُ مِنْ سَغَبِ المَدِينَةِ خَائِفاً
فَإذَا الهَوى حَجَرٌ عَلَى بَابِ النِّسَاءْ
وأَفَقْتُ مِنْ وطَنِي فَكَانَتْ حُمْرَةُ الأَوقَاتِ مُسْدَلَةً
وكَانَ الحُزْنُ مُتَّسَعاً لأَنْ نَبْكِي فَيَغْلِبُنَا النَّشِيدْ
ونَسِيلُ أغنيَةً بشَارعِنَا الجَدِيدْ

وأَفَقْتُ مِنْ زَمَنِي فَأَيقَظْتُ الكَرَى
وغَسَلْتُ بِالمَاءِ المُهَذَّبِ مُقْلَتَيكِ
فَسَالَ مَاءُ السَّيفِ بَينَ شِفَاهِنَا والقُبْلَةِ الأولَى
فَأَوغَرْنَا صُدُورَ الطَّيرِ كِي تَشْدُو مُبَكِّرَةً
فَنُشْعِلُ قُبْلَةً أخْرَى عَلَى بَابِ الهَوى الشرقِيْ
***
هَذَا صَبَاحٌ واقِفٌ بِالبَابِ
هَذَا عَاشِقٌ طِفْلٌ يُبَاغِتُهُ الرِّفَاقُ
مُضَرَّجاً بِالشَّهْوةِ الأُولَى فَيَقْطُرُ
مِنْ مَلاَمِحِهِ حَيَاءٌ نَاصِعٌ ويَبُوحُ
بِاللَّونِ البَهِيِّ
ويَرْتَقِي شَجَرَ الفُؤَادْ
مُتَعَثِّراً بِالجُوعِ والحُمَّى وخَارِطَةِ البِلاَدْ.

وجْهٌ صَبَاحِيٌّ، وأَسْئِلَةٌ، وصَوتٌ شَاحِبٌ،
وأَصَابِعٌ سُمْرٌ يُلَوِّثُهَا المِدَادْ…

مقالات مشابهة

الأسئلة

الأسئلة

أَقْبلُوا كالعصافير يَشْتعلونَ غناءً
فحدَّقْتُ في داخلِي
كيفَ أَقْرَأ هذي الوجوهَ
وفي لغتِي حجرٌ جاهلي؟
بين نارينِ أفرغتُ كأسيَ
ناشدتُ قلبي أن يستريحْ
هل يعودُ الصِّبَا مُشرعاً للغناءِ المُعَطّر
أو للبكاءِ الفصيحْ؟

آيات لامرأة تضيء

آيات لامرأة تضيء

حينَ تَنْطَفِئُ امْرأةٌ فِي السَّرابْ
أَمتطِي صهوةَ الرملِ
أشْهرُ أجنحتي للعذابْ
أمُدُّ لها كَفَناً في المدى
وأعَمِّدها بالترابْ
حينَ تَنطفِئُ امرأةٌ في العراءْ
أرافقها للمدينةِ
أَصلبها في جذوع النخيلْ

بوابة الريح

بوابة الريح

مَضَى شِرَاعي بِمَا لا تَشتهِي  رِيحِي
وفَاتَنِي الفَجْرُ إذْ طالَتْ  تَرَاوِيحِي

أَبْحَرْتُ تَهوِي إلى الأعماقِ قَافِيَتِي
ويَرْتقِي في حِبالِ الرِّيحِ تَسْبِيحِي

مُزمَّلٌ فِي ثِيَابِ النُّورِ مُنْتَبِذٌ
تِلْقَاءَ مَكَّةَ أَتْلُو آيَةَ الرُّوحِ

شارك برأيك

1 تعليق

  1. عبد الله الرشيدي

    القصيده مش كامله 00أين مقطع حين تفجر الرؤيا منامه فيهب نحو وجه الله00 هذ اللي يؤكد كلامي في شعر محمد الثبيتي يدعو الى سبيل ربه بشكل لايقاوم

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *