الطير

15 مارس، 2010 | موقف الرمال | 0 تعليقات


مَا بَالُ هَذَا الطَّيرِ كَمْ غَنَّى غِنَاءً نَابِيَا
حَتَّى ادْلَهَمَّ التِّيهُ وانْكَشَفَتْ مِنَ البَيدَاءِ سَوأَتُهَا
فَعَادَ يَمُصُّ مِنْ ظَمَأٍ ورِيدَهْ
كَمْ مِنْ يَدٍ صَبَّتْ عَلَى آثَارِهِ لَحْناً رَمَادِيّاً
وكَمْ بِكْرٍ رَأَتْ يُمْنَاهُ قَانِيَةً وشَمَّتْ فِيهِ رَائِحَةً بَلِيدَةْ
وارَتْهُ صَهْبَاءُ الرِّمَالِ عَنِ الرِّجَالِ
وطَوَّقَتْ بغبَارِهَا الذَّهَبِيِّ هَامَتَهُ وجِيدَهْ

يَا أَشْعَثاً عَقَرَ الطَّرِيقَ وشَلَّ بَادِرَةَ الخُصُوبَةِ
بَعْدَمَا وهَنَتْ قَوادِمُهُ وأَضْحَى وِرْدُهُ غِبّاً
وعَقَّتْهُ الطَّرِيدَةْ

قالَ الذي مسَّتْهُ نارُ الصَّالحينَ:
إذَا رأيتَ البدرَ مُكتملاً بأحداقِ النِّساءِ
وقَامتِ الجَوزَاءُ بينَ النَّخلِ سافرةً
تدُورُ الأرضُ دورَتَها الجديدةْ…”

مقالات مشابهة

الأسئلة

الأسئلة

أَقْبلُوا كالعصافير يَشْتعلونَ غناءً
فحدَّقْتُ في داخلِي
كيفَ أَقْرَأ هذي الوجوهَ
وفي لغتِي حجرٌ جاهلي؟
بين نارينِ أفرغتُ كأسيَ
ناشدتُ قلبي أن يستريحْ
هل يعودُ الصِّبَا مُشرعاً للغناءِ المُعَطّر
أو للبكاءِ الفصيحْ؟

آيات لامرأة تضيء

آيات لامرأة تضيء

حينَ تَنْطَفِئُ امْرأةٌ فِي السَّرابْ
أَمتطِي صهوةَ الرملِ
أشْهرُ أجنحتي للعذابْ
أمُدُّ لها كَفَناً في المدى
وأعَمِّدها بالترابْ
حينَ تَنطفِئُ امرأةٌ في العراءْ
أرافقها للمدينةِ
أَصلبها في جذوع النخيلْ

بوابة الريح

بوابة الريح

مَضَى شِرَاعي بِمَا لا تَشتهِي  رِيحِي
وفَاتَنِي الفَجْرُ إذْ طالَتْ  تَرَاوِيحِي

أَبْحَرْتُ تَهوِي إلى الأعماقِ قَافِيَتِي
ويَرْتقِي في حِبالِ الرِّيحِ تَسْبِيحِي

مُزمَّلٌ فِي ثِيَابِ النُّورِ مُنْتَبِذٌ
تِلْقَاءَ مَكَّةَ أَتْلُو آيَةَ الرُّوحِ

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *