الظمأ

15 مارس، 2010 | موقف الرمال | 3 تعليقات


اخْتَرْ هَواكَ على هواكَ عَسَاكَ
أَنْ تلقَى هُنَاكَ إلَى الطريقِ طرِيقا
وامْخُرْ صَبَاحَ التِّيهِ مُنفرِداً فَمَا
أحلَى الصَّبَا خِلاّ ً
ومَا أحلى الصَّباحَ رفيقا
فمَتَى ؟
مَتَى كانت ليالي المُدلِجينَ خَلِيلةً
ومَتى
متى كانَ الظَّلامُ صديقا
***
لِلَّهِ مَا تَهْواهُ
بَلْ لِلَّهِ ما تلقَاهُ فِي البطحاءِ
إذْ غَنَّى بهَا طيرُ الضُّحَى
فَتَأَجَّجَتْ طرباً فَبَلَّلَهَا لُعَابُ الشَّمْسِ
فانْقَلَبَتْ حَريقا
فَفَرَرتَ مِنْ قيظِ الشُّمُوسِ
إلى صبَابَاتِ الكُؤوسِ
فمَا ارْتَوَتْ شفتَاكَ من ظَمأٍ
ومَا أبقَيتَ للأقداحِ ريقا
***
ظَمآن
تَسْتَسْقِي الرِّمَالَ
تصُوغُ مِن آلامِهَا قدَحاً
ومِن آمالِهَا إبرِيقَا
***
أرأيتَ إذْ تَمْتَدُّ أعناقُ الرِّفاقِ
إلى المحاقِ
يلوحُ في أقصى الظّلامِ
يرونهُ برقاً… وأنتَ ترى بَرِيقا
فارْتَبْتَ في الأوطانِ
“لا تحمي العليل مِنَ الرَّدى”
وارْتَبْتَ في الشُّطْآنِ
“لا تروي الغليل مِنَ الصَّدى”
فَذَهبْتَ في بحرِ الجنونِ
عمِيقَا
***
ومضيتَ
لا تلوِي على أحَدٍ
ولا تأوِي إلى بلَدٍ
وترمي نحو آفاقٍ مِنَ الرُّؤيَا
خُطى مَغلُولةً
وهَوى طَلِيقَا
***
مَاذَا هُنَا لِلمُسْتَجِيرِ مِنَ الهَجِيرِ؟
طَعَامهُ ورَقٌ
مَاذَا هُنَا لِلمُسْتَجِيرِ مِنَ الهَجِيرِ؟
منامُهُ أرَقٌ
مَاذَا هُنَا لِلمُسْتَجِيرِ مِنَ الهَجِيرِ؟
مُدَامُهُ مُوسِيقَى

مقالات مشابهة

الأسئلة

الأسئلة

أَقْبلُوا كالعصافير يَشْتعلونَ غناءً
فحدَّقْتُ في داخلِي
كيفَ أَقْرَأ هذي الوجوهَ
وفي لغتِي حجرٌ جاهلي؟
بين نارينِ أفرغتُ كأسيَ
ناشدتُ قلبي أن يستريحْ
هل يعودُ الصِّبَا مُشرعاً للغناءِ المُعَطّر
أو للبكاءِ الفصيحْ؟

آيات لامرأة تضيء

آيات لامرأة تضيء

حينَ تَنْطَفِئُ امْرأةٌ فِي السَّرابْ
أَمتطِي صهوةَ الرملِ
أشْهرُ أجنحتي للعذابْ
أمُدُّ لها كَفَناً في المدى
وأعَمِّدها بالترابْ
حينَ تَنطفِئُ امرأةٌ في العراءْ
أرافقها للمدينةِ
أَصلبها في جذوع النخيلْ

بوابة الريح

بوابة الريح

مَضَى شِرَاعي بِمَا لا تَشتهِي  رِيحِي
وفَاتَنِي الفَجْرُ إذْ طالَتْ  تَرَاوِيحِي

أَبْحَرْتُ تَهوِي إلى الأعماقِ قَافِيَتِي
ويَرْتقِي في حِبالِ الرِّيحِ تَسْبِيحِي

مُزمَّلٌ فِي ثِيَابِ النُّورِ مُنْتَبِذٌ
تِلْقَاءَ مَكَّةَ أَتْلُو آيَةَ الرُّوحِ

شارك برأيك

3 التعليقات

  1. bent waill

    السلام عليكم والرحمة
    كتابات جميله

    وبإذن الله سأجمعها في كتاب الكتروني .

    تحية .

    الرد
  2. شروق مباركي

    أي مساء هذا الذي يحمل لي نهايات كتاب الغذامي
    وصوتك أنت بكلك يا سيدي .. كن بخير ()

    الرد
  3. عبدالرحمن بن محمد بن مليّح  الثبيتي

    تأتِ كالشروق تعانق وجه النهار
    تصفق للريح احجيات المطر
    ترتب المساء لحلم لا يكتمل إلاّ بِكَ
    يامستع الرؤى ومداد الوجود

    :
    :
    بداخلي كثير
    ومثقل بأنفاس الكلمات
    ليتها تنطقني لأكتب بإتزان
    امام هذا الفضاء الفسيح

    عبدالرحمن بن محمد الثبيتي

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *