جئتُ عرّافاً لهذَا الرَّملِ
أسْتَقْصِي احتِمَالات السَّوادْ
جئتُ أبْتَاعُ أسَاطيرَ
ووقتاً ورمَادْ
بينَ عينيَّ وبين السبتِ طقسٌ ومدينةْ
خدرٌ ينسابُ من ثدي السَّفِينةْ
هذه أولى القرَاءاتِ
وهذا ورقُ التِّينِ يبوحْ
قُلْ: هُو الرَّعدُ يُعرِّي جسدَ الموتِ
ويستثني تضاريس الخصوبةْ
قُلْ: هِيَ النَّارُ العَجِيبَةْ
تستوي خلف المدارِ الحُرِّ تِنِّينَاً جميلاً..
وبكارةْ
نخلةٌ حُبلى،
مخاضاً للحِجَارةْ
***
مِن شِفَاهي تقطُرُ الشَّمسُ
وصمتِي لُغةٌ شاهقةٌ تَتلو أسارير البلادْ
هذه أولى القراءات وهذا
وجه ذي القرنين عادْ
مُشرباً بالملح والقطران عادْ
خارجاً من بين أصلابِ الشياطينِ
وأحشاءِ الرمادْ
حيثُ تمتدُّ جذور الماءِ
تنفضُّ اشْتِهَاءات الترابْ
يا غراباً ينبش النارَ
يُواري عورة الطينِ وأعراس الذبابْ
حيث تمتدُّ جذور الماءِ
تمتدُّ شرايين الطيورِ الحمرِ،
تسري مهجة الطاعونِ،
يشتدُّ المخاضْ
يا دماً يدخل أبراج الفتوحاتِ
وصدراً ينبت الأقمارَ والخبز الخرافيَّ
وشاماتِ البياضْ
0 تعليق