تكريم الثبيتي بعد 20 ساعة من رحيله

25 يناير، 2011 | في تأبين سيد البيد | 0 تعليقات

استجاب عدد من المثقفين والأدباء لمبادرة أدبي الرياض الذي دعا إلى أمسية ثقافية لتكريم الشاعر الراحل محمد الثبيتي البارحة الأولى، بعد مرور نحو 20 ساعة على وفاته.
واجتمع المثقفون والعاشقون للشعر في مقر النادي الأدبي في الرياض، في ليلة وفاء بعنوان «ليلة الشاعر محمد الثبيتي» تقديرا لأحد رموز النص الشعري الحديث، معبرين عن مشاعرهم ومستحضرين مآثر الفقيد والجوانب التي أضاء بها الحركة الشعرية في الوطن العربي.

وافتتح رئيس النادي الأدبي في الرياض الدكتور عبد الله الوشمي، الأمسية بكلمة أكد فيها أن الراحل الثبيتي إنسان شاعر صادق تجاوز أن يوصف بالرقم.
وأضاف «بموت الشاعر الثبيتي نفقد شيئا من الأبجدية»، مشيرا إلى أن الأمة تحتاج إلى فترة زمنية طويلة لتنتج العبقرية.
من جهة أخرى، استعرض الشاعر عبد الله الزيد نماذج من قصائد محمد الثبيتي ومنها قصيدة اختناق وقصيدة الأعراب وقدم للحضور قصيدة رثاء في وفاة الثبيتي قال في مطلعها:
ما ارتديت السواد
السواد لايليق بقامتك
التي علمتني
في رضا المداد
الناقد ورئيس أدبي الرياض سابقا الدكتور سعد البازعي استعرض جانبا من الإبداع الشعري للثبيتي، لافتا إلى البداية التي جمعت بينهما عندما سلم الثبيتي الناقد البازعي ديوان عاشقة الزمن الوردي وديوان تهجيت حلما.
واستحضر الروائي أحمد الدويحي مآثر الفقيد والعلاقة التي ربطت بينهما، مشيرا إلى أن الثبيتي كان ينتصر للبراعم الصغيرة.
وفي سياق متصل، طالب عضو اللجنة الثقافة لمعرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح الغامدي بأن يتم تكريم الثبيتي في معرض الكتاب المقبل.
ووصفت الروائية ليلى الأحيدب رحيل الشعراء بوقع الخيانة الذي يسكن الحزن في مفارق الروح، وقالت «برحيل الشعراء تترمل القصائد».
وسلط الشاعر حزام العتيبي الضوء على الجانب الشعري في قصائد محمد الثبيتي، كما عد المذيع جبريل أبو دية رحيل الثبيتي خسارة كبيرة للشعر والوطن.

—————————

المصدر: عكاظ

مقالات مشابهة

رحل الثبيتي تاركاً حياة ممتدة من كلمات

رحل الثبيتي تاركاً حياة ممتدة من كلمات

الشاعر لا يتركنا ويمضي بسلام، بل يجرعنا الغصص وهو يبتعد تاركاً بين أيدينا كما هائلا من التذكارات، حروفاً وكلمات، مشاعر وتعاويذ، قادرة ربما على صياغتنا وما حولنا من حياة، إن نحن أجدنا الاستماع إلى ما نفث من تأملات.الشاعر عبدالله ثابت قال عن رحيل محمد الثبيتي: آلمني...

لحظة موت شاعر

لحظة موت شاعر

إنها لحظة.. لحظة قصيرة جدًّا في أول تلك اللحظة ترتفع أصوات وربما تحصل جلبة وصراخ، مثل بقية خلق الله، لكن بما أن الذي سيموت هو شاعر فإن اللغة تبدو كما يقول محمّد الثبيتي رحمة الله: بيضاء كالقار نافرة كعروق الزجاجة حين يموت شاعر تنعقد ألسنة الكون، وتلوذ رياح المشاعر...

محمّد الثبيتي.. صاحبي في الصمت والحزن الفصيح

محمّد الثبيتي.. صاحبي في الصمت والحزن الفصيح

جثم الحزن على قلبي وأنا أتلقى نبأ رحيل شاعرنا الكبير محمّد الثبيتي - رحمه الله - يوم الجمعة العاشر من صفر 1421هـ الموافق لليوم الرابع عشر من شهر يناير 2011م، وتبدت أمامي صورة ما زالت عالقة بذاكرتي، يوم أن نقل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، كنت وقتها من بين من...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *