المغني

15 مارس، 2010 | التضاريس | 0 تعليقات


ابتداءً منَ الشيبِ حتّى هديلِ الأباريقِ
تسترسلُ اللغةُ الحجريّةُ
بيضاءَ كالقارِ ..
نافرة كعروقِ الزجاجةِ
قال المغنِّي :
يُعاقرني كُلّ يومٍ غيابُ القوافلِ
قلتُ :
يؤرِّقُك الزمنُ المُتقابلُ
للجرح بوابتانِ :
من الخمر والزنجبيلْ
للقصيدةِ بَحرٌ طويلٌ
وليل طويلٌ
ودهر طويلْ .
قال المُغنّي :
لصوتِيَ رائحةُ الجوعِ
قلتُ :
لوجهكَ لونُ البراريَ
للجرحِ وجْهانِ :
من ظمأٍ نادمتْهُ الحناجرُ
من وطنٍ للطريق المهاجرِ
يَحْتدُّ صوتُ المُغنّي ..
يُكبِّلُ فِي قامةِ الريحِ امرأة
وكتاباً
وقبراً قديمْ
– كيفَ أُغْمِدُ أوردتِي في السديمْ ..
كيفَ أخرجُ من شبقِ الطينِ
موتاً يتيمْ؟
– ابْتَكِرْ للدماءِ صهيلاً
تَدَثَّرْ بِخاتِمَةِ الكلماتْ
بالبخورِ الذي يتناسلُ في الطرقاتْ
ابْتَكِرْ للرماحِ صبوحاً
دماؤك موغلةٌ في القناديل
وجهكَ مُنتجعٌ لِلُّغاتْ
ابْتَكِرْ للطفولةِ شكلاً ..
كتاباً تطارحهُ الخوفَ،
تقرأ فيه محاقَ الكواكبِ،
تكتبُ فيه حروفَ الندمْ
ابْتَكِرْ للطفولةِ عرساً تُعلِّق فيه التمائمَ
واللعبَ الورقيَّةَ .. والأغْنياتْ

مقالات مشابهة

الأسئلة

الأسئلة

أَقْبلُوا كالعصافير يَشْتعلونَ غناءً
فحدَّقْتُ في داخلِي
كيفَ أَقْرَأ هذي الوجوهَ
وفي لغتِي حجرٌ جاهلي؟
بين نارينِ أفرغتُ كأسيَ
ناشدتُ قلبي أن يستريحْ
هل يعودُ الصِّبَا مُشرعاً للغناءِ المُعَطّر
أو للبكاءِ الفصيحْ؟

آيات لامرأة تضيء

آيات لامرأة تضيء

حينَ تَنْطَفِئُ امْرأةٌ فِي السَّرابْ
أَمتطِي صهوةَ الرملِ
أشْهرُ أجنحتي للعذابْ
أمُدُّ لها كَفَناً في المدى
وأعَمِّدها بالترابْ
حينَ تَنطفِئُ امرأةٌ في العراءْ
أرافقها للمدينةِ
أَصلبها في جذوع النخيلْ

بوابة الريح

بوابة الريح

مَضَى شِرَاعي بِمَا لا تَشتهِي  رِيحِي
وفَاتَنِي الفَجْرُ إذْ طالَتْ  تَرَاوِيحِي

أَبْحَرْتُ تَهوِي إلى الأعماقِ قَافِيَتِي
ويَرْتقِي في حِبالِ الرِّيحِ تَسْبِيحِي

مُزمَّلٌ فِي ثِيَابِ النُّورِ مُنْتَبِذٌ
تِلْقَاءَ مَكَّةَ أَتْلُو آيَةَ الرُّوحِ

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *