العُـــقَـــاب

24 مارس، 2011 | الثبيتي في ذاكرة الشعراء | 0 تعليقات

* إلى الشاعر محمد الثبيتي

سَألتُ الدُّجَى عَنْكَ،
لَمْ يَكْشِفِ السِّــرَّ
طَرَّ الشَّفَقْ
فَقُلتُ :
«أَدِرْ مُهْجَةَ الصُّبْحِ» يَا سُهْدُ
صُبَّ الأَلَقْ
لِـمَنْ فَاضَ مِنْ سُقْمِهِ الصَّبْرُ،
حَتَّى اخْتَنَقْ

يُصَعِّدُ فِي الغَارِ أَشْعَارَهُ البِيْضَ
وَالرِّيْحُ تَذْرُو الرُّؤَى فِي الغَسَقْ
«أَدِرْ مُهْجَةَ الصُّبْحِ»
صُبَّ الشُّمُوْسَ
بِأَقْدَاحِنَا السُّوْدِ
«يَا سَيِّدَ البِيْدِ»
عَلَّ النُّفُوْسَ
تَفِيْضُ عَلَى حُزْنِ صَمْتِ الوَرَقْ

كَتَبتُ عَلَى خَدِّ «بَوَّابَةِ الرِّيْحِ»
اِسْمِيْ
وَقُلْتُ لَهَا أَنْ تُسَمِّيْ
عَلَيْكَ ابْتِدَاءً، وَتَرْمِيْ
شِغَافَ التَّحَايَا التِيْ أَرَّقَتْهَا
رَبَابَاتُ رُوْحٍ
تَشُدُّ القَرَارَ الـمُعَنَّى
بِصَوْتِكَ
رَغْمَ التِهَابِ الظَّمَا
دُوْنَ إِثْمِ
وَقُلْتُ لَهَا :
إِنَّ خَلْفَكِ قَلْباً
يَنُوْءُ بِهَمِّ ..
عَلَيْهِ قَمِيْصُ الـجِرَاحَاتِ يُخْفِيْ
مَسَارَاتِ نَـجْمِ
فَهَلْ تَفْتَحِيـْنَ الضُّلُوْعَ الـمُدَمَّاةَ
كَيْ تُبْصِرَ الهَمْسَ
عَيْنَا «هَوَازِنَ»
فِي مُقْلَتَيْ وَالِدٍ
يَـمَّمَتْهُ العَذَابَاتُ شَطْرَ الغَرَقْ ؟
وَهَلْ تَـمْنَحِيـْنَ «لِيُوسُفَ» بُشْرَاكِ
كَيْمَا يُغَرْغِرَ فِيْهِ الرَّمَقْ ؟

أَدِرْ مُهْجَةَ الشِّعْرِ
صُبَّ البُحُوْرْ
عَلَى شَوْكِ صَحْرَائِنَا اللاَّتَثُورْ
وَجَرِّدْ حُسَامَ القَوَافِيْ
نُـجُوماً
بِوَادِيْ القُرَى
وَاسْتَقِلَّ الأَثِيــرْ
وَأَطْلِقْ جِيَادَ الـمَعَانِي
عِرَاباً
وَمَزِّقْ سُدُوْفَ السُّبَاتِ الـمَرِيــرْ
أَعِدْ أَبْجَدِيَّتَنَا مِنْ جَدِيْدٍ
إِلَى شَاشَةِ الكَوْنِ
وَاغْزُ العُصُورْ ..

تَـحَمَّلْ جِرَاحَكَ
يَا نَـجْلَ مَكَّةَ
إِنِّيْ عَلَى البُعْدِ
أُزْجِي السلامْ
وَحَوِّلْ مَرَايَاكَ لِلبَيْتِ
كَبِّرْ
وَطُفْ بِاليَمَانِـيِّ
لُذْ بِالـمَقَامّْ
وَقُلْ لِلسَّمَاءِ التِيْ أَمْطَرَتْكَ :
– ازْرَعِيْنِي عُقَاباً بِوَجْهِ الظَّلامْ
وَحُثَّ الصَّدَى
فِي جِبَالِ التَّجَلِّيْ
لِتُرْجِعَ لِلرَّمْلِ أَصْلَ الكَلامْ !

جنة القريني

أغسطس 2010

مقالات مشابهة

ما مت يا سيد البيد

ما مت يا سيد البيد

وما مُتَّ ياسيد البيد .. بل أنت فينا ستبقى تهز الوريد . وما مُتَّ يا سيد الشعر .. يا من تثنت لكفك آيات سحرٍ ... وهَزَّ لك النخل جيد النشيد . وما مُتَّ ياسيد البيد .. يامضرج الليل بعد ارتحالك بالنور ذكرى ... ويا مسقي النحل شهداً .. وما مسنا منك إلا .. جمال الحياة...

كَأَنـَّكَ الشِّعْرُ

كَأَنـَّكَ الشِّعْرُ

في رثاء سيّد البيد و القوافل / مُحَمَّد الثـّـُبَيْتِيِّ ( كأنّيَ الموتُ كأنَّك  الموتُ كأنَّنا الموتُ ) ... ... ما الأخبارُ يا قلمي هُمْ رَاحِلُوْنَ وَ أَنْتَ الظَّاعِنُ الْـبَاقِي بسم الله الرحمن الرحيم بين يدي البكاء كانت بوابة الريح هي بوابتي للدخول إلى عالم...

قال لي .. سيد البيد قبل الرحيل

قال لي .. سيد البيد قبل الرحيل

قبل أن يبلغ الموت غايته قال لي.. سيد البيد هلا ..وقفنا على الماء إن النهاية تعني ابتداء الطريق وان الرفاق يظنون أن الحقيقة وهم وان الصداقات تعني الضياع وان الأماني حريق قلت مهلا فمازال في الحكي متسع لا تقل .. مل  مني الرفاق سوف تحيا طويلا وتبقى نبيلا سوف يعتادك...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *