كَأَنـَّكَ الشِّعْرُ

3 أبريل، 2011 | الثبيتي في ذاكرة الشعراء | 0 تعليقات

في رثاء سيّد البيد و القوافل / مُحَمَّد الثـّـُبَيْتِيِّ

( كأنّيَ الموتُ
كأنَّك  الموتُ
كأنَّنا الموتُ )


ما الأخبارُ يا قلمي
هُمْ رَاحِلُوْنَ
وَ أَنْتَ الظَّاعِنُ الْـبَاقِي

بسم الله الرحمن الرحيم
بين يدي البكاء

كانت بوابة الريح هي بوابتي للدخول إلى عالم الثبيتي ، حصلتُ على صورة من خط محمد الثبيتي لها ، فأصابني الذهول ، أي شِعرٍ هذا ؟!
مضت الأيام ، تركت القصيدة في رأسي بصمة ، لا أنساه و لا أنساها ، و في أحد الأيام حصلتُ على رابط لموقعه على الشبكة العنكبوتية ، أخذتُ ألتهمها و أفتش فيها ، قرأتُ كل قصائده التي بالموقع ، و سمعت ما سجل له في الموقع و غير الموقع ، أصابتني حمى حبه .
تمضي الشهور … و فجأة يموت الثبيتي …
لعل كثيرين لا يعلمون ماذا يعني لي الثبيتي ؟ فهو يعني لي جزء من قلبي ، فثمت ما يشبهني جدا جدا في شعره …
أهيمُ في ثنايا قصائده … أبحر في شطآن كلماته الزاخرة … أمضى معه للمعنى … فيتركني هناك … لأبحث عنه مرة أخرى …
لا أعرف ماذا أقول ؟؟؟ فلقد صدمتُ صدمة بالغة عند علمتُ بموته … أسأل الله أن يرحمه برحمته الواسعة !

فاتحة  ٌ
” قصيدة كأنك الشعر ”
في رثاء الشاعر محمد الثبيتي رحمه الله

مُقبلاً كالغيمِ

ثوبٌ آسرُ
و خُطاك النخلُ
زهوٌ ظاهرُ
كلّما شمتُ المعاني هالني
صوتُ هذا البرق ِ
بـِكْرٌ هادرُ
كيف ينمو فيك شِعْرٌ
عازفـًا وطنًا ؟

غاب الصباحُ الباكرُ !
قـُلْ لآهات الغضا :
يكفي رحيلُ المدى
يكفي
سحابٌ طاهرُ
هل جنى منـَّا فراقٌ دمعة ً؟
أنت أدرى
أنت … أنت الخاطرُ
غنِّ لي شِعْرًا سديميَّ الصدى
و احرس البيدَ
فأنت الخافرُ
أرجفتْ حولي الصبايا
جهرة ً
يا حِصانَ الرمل ِ

ماءٌ حائرُ
و سفينٌ
من رماد ٍ مُشْربٍ بالأسارير ِ
و جذرٌ غائرُ
صعلكاتٌ
تهلكاتٌ
لم تُفقْ بعدُ من نومٍ
و أنت الزائرُ
قلت لي
-ذات مساءٍ راحلٍ – :
” غبشٌ ….”
” .. صمتٌ … ”
و وجهٌ سافرُ
و ” قرينٌ ”
ساكنٌ في زوبع ٍ
لا يُغنِّيْ
و ” بشيرٌ ” آخِرُ
عندَ أعناق ِ النخيل ِ الملتقى
و المصابيحُ / العذارى / العابرُ
كنتَ
تتلو سورة الأحزاب جهرًا
و ” نجدٌ ”
يصطفيها الفاطرُ
و ” خيولُ الليل ِ ”
سكرى
كلَّما احمرت الأبراجُ

خمرٌ ثائرُ

كيف تمضي ؟
و الليالي ترتجي ” مهجة َ الصبح ِ ”
و أنت الشاعرُ
لا سحابٌ
لا مياهٌ
لا
و لا وطنٌ منتظرٌ
يا ناظرُ

أَحْــــمَـــد عَــــايِـــــــد

مقالات مشابهة

ما مت يا سيد البيد

ما مت يا سيد البيد

وما مُتَّ ياسيد البيد .. بل أنت فينا ستبقى تهز الوريد . وما مُتَّ يا سيد الشعر .. يا من تثنت لكفك آيات سحرٍ ... وهَزَّ لك النخل جيد النشيد . وما مُتَّ ياسيد البيد .. يامضرج الليل بعد ارتحالك بالنور ذكرى ... ويا مسقي النحل شهداً .. وما مسنا منك إلا .. جمال الحياة...

قال لي .. سيد البيد قبل الرحيل

قال لي .. سيد البيد قبل الرحيل

قبل أن يبلغ الموت غايته قال لي.. سيد البيد هلا ..وقفنا على الماء إن النهاية تعني ابتداء الطريق وان الرفاق يظنون أن الحقيقة وهم وان الصداقات تعني الضياع وان الأماني حريق قلت مهلا فمازال في الحكي متسع لا تقل .. مل  مني الرفاق سوف تحيا طويلا وتبقى نبيلا سوف يعتادك...

قربان

قربان

في عزَاء محمّد الثبيتي قَالُوا: سَاوَمَكَ الموتُ علَى الحُبِّ وأنتَ رعَاكُ اللهُ أَبَيتْ أَبَيْتَ اللَّعْنَ.. أحَجَّ النَّاسُ إِلَيكَ منَاسِكَهُم أَمْ قَصَدُوا البَيتْ ماذَا فِي مكَّةَ للعَاشِقِ إِنْ رَحَلَ العِشقُ بظِلِّ ثيابِكَ أينَ تَوَلَّيتْ يَا قُرَّةَ...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *