يَأبَى دَمِي أَنْ يَسْتَرِيحَ
تَشُدُّهُ امْرَأةٌ ورِيحْ
فَرسٌ تُناصِبُنِي غواياتُ الرِّمَالْ
كَسَرَتْ حدودَ القيظِ.. واتَّجَهَتْ شمَالْ .
أَرْقَيتُ عِفَّتَهَا بفاتحةِ الكتابْ
قَبَّلْتُهَا..
فَاهْتَزَّ عَرْشُ الرَّمْلِ وانْتَثَرَتْ قَواريرُ
السَّحابْ
أَسْرَجْتُهَا بالحُلْمِ والشَّهواتِ
والصَّبْرِ الجميلْ
عَانَقْتُهَا..
فَامْتَدَّ صَدْري سَاحلاً مُرّاً
تَنُوءُ بهِ تواريخُ النخيلْ
نَاجَيتُهَا:
صَدئت لياليكِ القديمةُ فَاحْرِقِي خَبَثَ
النُّحَاسِ
وأَشْرِعِي زمنَ الصَّهيلْ
مُذْ أَهْدَرَتْكِ مَوانئُ البحرِ القديمِ
وأَرْمَدَتْ عينيكِ مَنْزِلة الهلالْ
وقَفَ السؤالْ
غَمَرتْ جنوبَ الشمسِ غاشيةُ الشمالْ .
مُذْ كنتِ خاتمةَ النساءِ المُبْهَمَاتْ
يَبِسَتْ عيونُ الطير واشْتعلَتْ
حُشاشاتُ الرمادْ
إنْ قامَ ماءُ البحرِ
يأتي وجهُكِ النامي على شفقِ البلادْ
يأتي طليقاً
مُوثقاً بالريح والريحان والصوت المُدَجَّجِ
بالجيادْ
إنْ قامَ ماءُ البحرِ
صاغَ الرملُ بين مقاطعِ الجوزاءِ
مُهراً عَيطموساً فاتحاً
من قمّة الأعراف مُمْتَدٌّ
إلى ذاتِ العِمادْ
0 تعليق