الفرس

15 مارس، 2010 | التضاريس | 0 تعليقات


يَأبَى دَمِي أَنْ يَسْتَرِيحَ
تَشُدُّهُ امْرَأةٌ ورِيحْ
فَرسٌ تُناصِبُنِي غواياتُ الرِّمَالْ
كَسَرَتْ حدودَ القيظِ.. واتَّجَهَتْ شمَالْ .
أَرْقَيتُ عِفَّتَهَا بفاتحةِ الكتابْ
قَبَّلْتُهَا..
فَاهْتَزَّ عَرْشُ الرَّمْلِ وانْتَثَرَتْ قَواريرُ
السَّحابْ
أَسْرَجْتُهَا بالحُلْمِ والشَّهواتِ
والصَّبْرِ الجميلْ
عَانَقْتُهَا..
فَامْتَدَّ صَدْري سَاحلاً مُرّاً
تَنُوءُ بهِ تواريخُ النخيلْ
نَاجَيتُهَا:
صَدئت لياليكِ القديمةُ فَاحْرِقِي خَبَثَ
النُّحَاسِ
وأَشْرِعِي زمنَ الصَّهيلْ
مُذْ أَهْدَرَتْكِ مَوانئُ البحرِ القديمِ
وأَرْمَدَتْ عينيكِ مَنْزِلة الهلالْ
وقَفَ السؤالْ
غَمَرتْ جنوبَ الشمسِ غاشيةُ الشمالْ .
مُذْ كنتِ خاتمةَ النساءِ المُبْهَمَاتْ
يَبِسَتْ عيونُ الطير واشْتعلَتْ
حُشاشاتُ الرمادْ
إنْ قامَ ماءُ البحرِ
يأتي وجهُكِ النامي على شفقِ البلادْ
يأتي طليقاً
مُوثقاً بالريح والريحان والصوت المُدَجَّجِ
بالجيادْ
إنْ قامَ ماءُ البحرِ
صاغَ الرملُ بين مقاطعِ الجوزاءِ
مُهراً عَيطموساً فاتحاً
من قمّة الأعراف مُمْتَدٌّ
إلى ذاتِ العِمادْ

مقالات مشابهة

الأسئلة

الأسئلة

أَقْبلُوا كالعصافير يَشْتعلونَ غناءً
فحدَّقْتُ في داخلِي
كيفَ أَقْرَأ هذي الوجوهَ
وفي لغتِي حجرٌ جاهلي؟
بين نارينِ أفرغتُ كأسيَ
ناشدتُ قلبي أن يستريحْ
هل يعودُ الصِّبَا مُشرعاً للغناءِ المُعَطّر
أو للبكاءِ الفصيحْ؟

آيات لامرأة تضيء

آيات لامرأة تضيء

حينَ تَنْطَفِئُ امْرأةٌ فِي السَّرابْ
أَمتطِي صهوةَ الرملِ
أشْهرُ أجنحتي للعذابْ
أمُدُّ لها كَفَناً في المدى
وأعَمِّدها بالترابْ
حينَ تَنطفِئُ امرأةٌ في العراءْ
أرافقها للمدينةِ
أَصلبها في جذوع النخيلْ

هوازن فاتحة القلب

هوازن فاتحة القلب

تفُوحينَ من حُمّى شبابِي قصيدةً
أشاطرها لوني وشكلَ أناملي

أطارحُهَا الأسماءَ والأحرفَ التي
تصوغُ على وجهي تفاصيلَ قاتِلِي

وألقِي على أفراحِهَا رونقَ الضُّحَى
وأسقي مُحيَّاها صباباتِ ساحِلِي

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *