وأَجنَّةٍ يَسْتَنْبِئُونَ الرَّيحَ عَن زمنِ اللِّقَاحِ
ويَزْجُرُونَ الطيرَ
ماذا عَن مواعيد البُكاءِ المرِّ
واللعبِ الخُرَافِيِّ المُبَاح؟
ماذا عن الأعراسِ،
ماذا عن دمِ الياقوتِ
والكتبِ المشاعةْ
هل أَورَقَتْ جُثُثُ العناكبِ تحت أجنحةِ النساءْ
هل أَزْهَرَ الجرحُ القديمُ على مصابيح الشتاءْ
سَنحَتْ طيورُ النارِ
فَانْتَهزوا الوِلادة
سَنحتْ طيورُ الماءِ
فَانتهزُوا الولادة
وتَماثلوا للإحتلام .. تَمَاثلوا للهَاجسِ الليليِّ
يَا أرضُ ابْلَعِي تعبَ العُرَاةْ
هذا كتابُ الرملِ والشَّيطانُ مَصلوبٌ
على بابِ البناتْ
وعلى مسافاتِ الرَّدى بدوٌ وحاناتٌ
وأرصفةٌ تَمُوجْ
وخيولُ ليلٍ أَمطرتْ شبقاً على البيداءِ
فَاحْمَرَّتْ نُبوءات البُرُوجْ
وقوافلُ الدَّهْناءِ صَاديةٌ
إلى ماءِ السماءْ
حَمَلَت عيونَ الماءِ وابْتهَلَتْ
إلى ماءِ السماءْ
ماتتْ من الظمإِ الطويلِ وباركتْ
ماء السماءْ
قد كنتُ أتلو سورةَ الأحزاب في نجدٍ
وأتلو سورة أخرى على نارٍ بأطراف الحجازْ
قد كنت أبتاع الرُّقَى للعاشقين بذي المجازْ
قد كنتُ أتلو الأحرف الأنثى
وكان الصيفُ ميقاتاً لنارِ البدوِ
كان الصيفُ ميقاتاً لأعياد اليتامى
يا صباحَ الفتحِ والنوقِ التي أَرْخَتْ
عنان الشمسْ
يا نجمةً قامت على أبوابنا بالأمسْ
هذا الدم الحوليُّ ميثاقٌ منَ الصلواتِ
معقودٌ على الراياتِ
شمسٌ تستظلُّ بِها سحابةْ
قمرٌ ترابيٌ تدثَّرَ بالشعائر وانتمى للجوعِ
واعتنقَ الكتابةْ
يفترُّ عن ريحانة وقبائل خضر وأسئلةٍ
مُذابةْ
هذا الدمُ الحوليُّ
منصوبٌ على تيماءَ
مَنْ يلقي بوادي الجن شيئاً من نحاسْ
مَنْ ذا يُغنِّي: لا مساسْ
مَنْ ذا يريق الراية الحمراءَ
مَنْ يحصي الخُطَا
مَنْ ذا يعرِّي قامة الصحراء
مِن سربِ القَطَا
0 تعليق