محمد الثبيتي واحد من أعظم شعراء المملكة ، شاعر نفتخر به ونعتبره أيضا واحدا من الشعراء الذين يعتد بهم في العالم العربي ، ومع الأسف ونتيجة خطأ طبي أصيب بجلطة ودخل في غيبوبة كاملة ، ومكث تحت المراقبة فترة في المستشفى التخصصي في جدة ، وعندما بدأت علامات التحسن تطرأ عليه ، وبدأ في تحريك أطرافه نقل إلى مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية ، وفعلا وكما يقول الذين زاروه بدأ في المزيد من التحسن ، وبالطبع فإن هذا التحسن بطيء وفي مثل حالته يحتاج إلى وقت طويل ، ولكن الطبيب المعالج قرر وحده وبدون مشاركة من أطباء آخرين إخراجه من المستشفى على أن يعود للعلاج بعد ستة أشهر ( هكذا ) وكأنه حين يمكث في بيته بدون إشراف طبي سيتحسن ، علما بأنه كما قال ابنه لا يستطيع النطق إذا ارتفعت درجة حرارته ويحتاج إلى عناية طبية مركزة لأنه يوجد خرطوم موصل بالمعدة حيث إنه لا يستطيع الشرب لأن السوائل تضره ، وحالته المادية لا تمكنه من توظيف ممرضة دائمة على مستوى عال من الكفاءة ، بكلمات أخرى هل من الممكن أن يحدث له أي تحسن في غياب كل ذلك ، وهل الستة شهور التي حكم عليه الطبيب بأن يبقى في بيته فيها كفيلة بتحسين حالته أم بترديها؟ إن هذا حقا أمر غير مفهوم ، والغريب في الأمر أنه أخرج من المستشفى دون أن تؤمن له طائرة إخلاء ، وأنا أناشد المثقفين جميعا بأن يرفعوا عريضة لسطان الخير صاحب مؤسسة سلطان الإنسانية ملتمسين منه إبقاءه فيها حتى يتماثل للعلاج تماما ، وما ذلك على سلطان الخير بكثير ، وقد عودنا على فعل ما هو أكثر إنسانية من ذلك.
عابد خزندار
—————————-
المصدر: صحيفة الرياض
0 تعليق