وصف عدد من المثقفات والمثقفين العناية الحانية من لدن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، للشاعر محمد الثبيتي، والتي تمثلت فيما حمله إليه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في الموافقة على مواصلة علاج وتأهيل الثبيتي بمدينة الأمير سلطان الطبية بالرياض، بأن هذه اللفتة تأتي امتدادا للأيادي البيضاء لولي العهد الأمين
، وتعزز حرص قيادتنا الحكيمة على الاهتمام بالمثقفين، ورعاية الثقافة وأهلها، محليا وعربيا وعالميا.
وفي استطلاع رصدته (ثقافة اليوم ) ، تحدث بداية ابن الشاعر محمد الثبيتي نزار حيث قال : ” والدي كان بحاجة ماسة لهذه اللفتة الكريمة ، لم يكن البيت ملائما لحالته لعدم وجود التجهيزات المتطورة التي يحظى بها في المدينة الطبية والتي من شأنها ان تساعد في تحسن وضعه الطبي” وأشاد نزار بوقفة الوسط الثقافي الوفية مع وضع والده التي تمثلت في زياراتهم المتكررة له ومطالباتهم بتمديد اقامته في المدينة الطبية.
من جانبه، اعتبر الدكتور عبدالله الوشمي بأن هذه الزيارة وقبلها أمر ولي العهد لفتة كبيرة الأثر على المستوى الإنساني والثقافي، مشيرا إلى أن المثقف والأديب لا ينفصل عن بعده الاجتماعي وبعده الوطني، ومؤكدا أن قيادتنا الحكيمة دأبت على كفالة الحقوق للجميع.
وقال د. الوشمي: إنني أجد في هذه الزيارة من معالي الوزير تدعيماً لقيمة المثقف والأديب، وإيماناً منه بالأثر الكبير الذي يتركه في مجتمعه، ولا شك أن هبّة الأدباء وتواصيهم في هذا الموضوع له أثره الواضح، حيث كان للإعلام الورقي والمرئي والإلكتروني دوره في تحريك الاهتمام بهذا الموضوع، ورأينا الصحافة والانترنت يعنى برصد هذا الأمر وتكثيف الحديث حوله، وها هي صحيفة الرياض تتابع هذا النشاط بفاعلية كبيرة.
وأضاف د. عبدالله بأن هذا الأمر ليس مستغربا على سمو ولي العهد، وليست الزيارة من قبل معالي الوزير نادرة، فهما معنيان بهذا الأمر، وهو ما يدفعنا هنا إلى محاولة تأسيس هذه الأمور والاجتهادات النبيلة، وأن تنتقل من حيز التعاطي الإعلامي إلى أن تضم المسار التنظيمي لتشمل كافة المثقفين، وهو ما يكفل لأديبنا الكبير محمد الثبيتي أن يعود إلى أحبابه معافى، ويمتد هذا الأمر ليكون ضمانا لإنسان هذا الوطن الغالي بأن يبدع.
صاحب ملتقى الفريح الثقافي بحائل الدكتور عبدالرحمن الفريح التميمي اعتبر بأن توجيه ولي العهد بتوفير العناية الطبية اللازمة للثبيتي جانب تتجلى فيه مآثره بصورتها المشرقة الناصعة البياض، ضمن رعايته لكافة فئات المجتمع ومن بينهم المثقفون والأدباء والشعراء وحملة القلم والمشتغلون بالشؤون الفكرية الدائرة في فلك ثقافة الوطن.
وقال د. الفريح ان توجيه ولي العهد يأتي تأكيدا على ما يحظى به المثقف السعودي عناية ورعاية وأن المثقفين والأدباء السعوديين، في ظل ولاة أمرنا، الذين يؤكدون دوما بأن الثقافة وأهلها في دائرة الاهتمام على أعلى المستويات وأنهم ليسوا وحدهم في حياتهم إذا ما نابت أحداً منهم نائبة أو حزبه أمر أو اعتراه ما يكدر صفو عيشه من مرض أو ما شابهه.
أما الدكتور محمد الصفراني فقد أكد على أن هذه البادرة الكريمة من ولي العهد الأمين هو ما تعوده أبناء هذا الوطن، وما عرف عن إنسانيته وأعماله الخيرية التي جاءت ضمن سلسلتها، مد يده الكريمة الحانية إلى رمز من رموز الثقافة الشاعر محمد الثبيتي، موضحا بأن هذا الموقف الكريم يتجاوز هذا الموثق إلى الموقف الرمز العام، لما يعنيه للثقافة وأهلها، مؤكدا على أن هذا الموقف الذي لا يستغرب من ولاة أمرنا، هو بمثابة رسالة حقيقية إلى ما يجده أهل الثقافة من رعاية واهتمام، مشيرا إلى أن زيارة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه للثبيتي لإبلاغه بهذه اللفتة الأبوية تعني رسائل للمثقفين وللحركة الثقافية لا يمكن حصرها، في مجرد التعاطي الإنساني مع أحد رموز الثقافة، ولا تقف عند حدود الزمانية ولا المكانية، فيما يجده المثقفون من دعم من ولاة أمرنا محليا وعربيا وعالميا.
من جانب آخر اعتبرت الدكتورة ميساء الخواجا، بأن هذه البادرة الكريمة الحانية ليست مستغربة من ولي العهد الأمين، فسجله التاريخي الإنساني حافل بالعطاء في مختلف المواقف الإنسانية بوجه عام، وله اياد بيضاء مع المثقفين بوجه خاص، موضحة أن هذه الالتفاتة الكريمة تأتي دعما للأدباء والمثقفين، وتؤكد مدى ما يحظون به من رعاية في مختلف ظروف حياتهم المعيشية.
ومضت الخواجا قائلة: من الجميل أن يجد الإنسان في ظروفه الصحية خاصة من يلتفت إليه من المجتمع القريب منه، ومن المحيط الثقافي من حوله، إلا أن الأسمى والأعز أن تكون هذه الوقفة الإنسانية من لدن ولي الأمر، فهي حتما رسالة أبوية، وصورة حقيقية لما يحظى به المثقفون من قيادتنا، وما تشرف به الثقافة من رعاية كريمة، مشيرة إلى أن هذا ما يعزز روح الطمانينة لدى المثقفين، والشعور بالأمان الحياتي تجاه مصاعب الحياة. واختتمت ميساء حديثها مقترحة إنشاء صندوق للمثقفين لسد احتياجاتهم الطارئة، وليكون عونا لهم فيما يطرأ لهم من ظروف في مقدمتها الجوانب الصحية، وحتى يشكل رافدا من روافد العون لهم في تجاوز عقبات الحياة التي تعترض حياة المثقف، أو تعيقه عن أداء رسالته.
أما الدكتورة عواطف محمد نواب، فقد وصفت هذه البادرة الكريمة بأنها تأتي في سياق الاهتمام بالمثقف، ودعم المهتمين بالشأن الثقافي، مشيرة إلى أن هذه الرسالة التي نقلها وزير الثقافة والإعلام إلى الثبيتي في مشفاه، هي حتما رسالة أبوية إلى كل مثقف في بلادنا، وهي بذلك تتجاوز البعد الإنساني، إلى البعد الذي تجده الحركة الثقافية والمشتغلين بها، من لدن قيادتنا الراشدة، لأن هذا مما يعزز في نفس كل مثقف مدى ما يحظى به من اهتمام ولاة الأمر، فالموقف يحمل أعمق الأبعاد الإنسانية لمثقف هو بمثابة صورة لكافة المثقفين في بلادنا، الأمر الذي يجعل من هذه البادرة التي لا نستغربها صورة يحتلها المثقف في خارطة الاهتمام بالثقافة والمثقفين، مؤكدة د.عواطف على حاجة المثقف إلى صندوق يذلل لهم الكثير من المصاعب، ويسد أشياء من احتياجاتهم الضرورية، المادية، أو الصحية، أو البحثية.
استطلاع – محمد المرزوقي
—————————-
المصدر: صحيفة الرياض
0 تعليق