سلطان الخير.. وأمل الشاعر محمد الثبيتي

20 مارس، 2010 | الثبيتي في ذاكرة الكتاب | 0 تعليقات

سعد الحميدينلا أحد ينكر ما يقدمه ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز – أسبغ الله عليه الصحة الدائمة – من فعل الخير خاصاً وعاماً حتى عم الداخل والخارج وشهد به الجميع حتى لقب ب(سلطان الخير ) وهو لقب مستحق أطلقه الجميع اعترافا بالأفعال الخيرية العديدة والمستمرة ، فمن يفعل الخير دوما يتوجه إليه طالبو المساعدة والمساندة والعون من المحتاجين بأن يشملهم بعطفه الدائم والعام فيستجيب .

الشاعر محمد الثبيتي تعرض لمرض شديد أقعده وشل حركتيه الجسدية والإبداعية، وعندما تضاعف عليه المرض نقل من منزله بمكة المكرمة وأدخل مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية بالرياض.. وقدمت له الرعاية الصحية اللازمة حتى إنه كما قال لي ابنه : ( بدأ يستجيب ويحرّك بعض اطرافه وينظر إليه وينطق ببعض الكلمات التي لا يفهم منها الكثير ولكنه أحسن حالا مما كان عليه في البيت في مكة ) وهذا يؤكد أن في تواجد المريض تحت رعاية طبية في المدينة فائدة صحية ومعنوية له تفوق كثيرا المكوث في البيت تحت رعاية عاطفية أكثر منها طبية من أسرته ، وقد كان أمل ذوي الشاعر أن يستمر في تلقي العلاج والرعاية في المدينة لعل الله يكتب له الشفاء ، أو أن يتحسن وضعه ، إلا أن المفاجأة قد حدثت قبل أيام قليلة ، كما قال ابنه، حيث أبلغ أحد المسؤولين في المدينة مرافقيه بأن عليهم في أقرب وقت الاستعداد وتهيئة المريض لنقله إلى منزله بمكة المكرمة ليبقى فيه كما كان تحت رعاية الأسرة ، ومعروف أن الرعاية المنزلية ، مهما كانت ، لا تصل إلى أي نسبة من الرعاية الصحية تحت إشراف المتخصصين والعارفين بالإسعافات ومعاملة المرضى وهذا ماكان يرجوه ذوو الشاعر الذي كان صوتا مسموعا في الداخل والخارج مساهما باسم المملكة في المحافل الدولية محققا جوائز لافتة في مشاركاته التي يعرفها المهتمون، كما أن حالته المادية لا تساعد على أن يستقدم ممرضة وخادمة ومايترتب على ذلك من متطلبات مثل سيارة خاصة لمن هو في مثل حالته ، وسكن للقائمين على رعاية مريض مثله يحتاج إلى رعاية حساسة وفائقة لما هو فيه من حالة متردية توجب بقاءه تحت الإشراف الطبي المتواصل .

ولما لفاعل الخير المستمر والمشهود له ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز أدام الله عليه الصحة العافية مكارم لا تعد ولاتحصى في مجالات الخير والرعاية الاجتماعية للمواطنين على كافة المستويات وشاعرنا الثبيتي بحاجة لاستمرار رعاية سموه فإن الرجاءات العديدة من أسرة وزملاء وأصدقاء ومحبي الخير أن تستمر رعاية الشاعر في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية لمدة أطول حيث الآمال معقودة على صدور مكرمة تسعد ذوي الشاعر وهو أمر معهود في مثل هذه المواقف من سلطان الخير فاعل الخير دائما ولي العهد المحبوب ، وهذا ما عهدناه دوما في بلاد الخير حماها الله.

سعد الحميدين

——————————–

المصدر: صحيفة الرياض

مقالات مشابهة

عرَّاف البادية..!

عرَّاف البادية..!

في البواكير.. وبعيد تجاوزي لمرحلة المكتبة الخاصة بابن عمي (أو رَحِيمِيْ.. أي زوج أختي) حيث بدأت الولوج إلى عالم القراءة والكتب.. وحيث تخبَّطَتْ فيها مراهقتي أيما تخبُّط، حتى استقرَّتْ بكيفية لا يعلمها إلا الله! ولأدعِ الطابق (مستورا). فكنتُ قد أصبحتُ أبحث بنفسي في...

ما هو الشعر؟

ما هو الشعر؟

طلسم! كيف يتسلل إلى القلب حلولا ليس لك حول أن تصده، إلا مجادلة في بعض الكلمات والصور لعله يزيدك بالدهشات. إن ابتعدت عن النثر فبوسوسة منه كي أخلص له بلا شريك، وها يردني اليوم كي أكتب عنه، فلعله يتركني لمواضيع أخرى، يعرفها ولا يحبها، ويخشى أن تفسد ما بيننا من غموض...

جرحٌ يقوم على قدمٍ واحدة !

جرحٌ يقوم على قدمٍ واحدة !

في زيارتنا الأخيرة له.. سألني أحد الأصدقاء: ما شاء الله هذا بيته؟! ابتسمت ابتسامة باهتة، وقلت: بيت مين يا عم.. صحيح أنه شاعر عظيم يملك الكثير من (الأبيات) ولكنه يسكن شقة بالإيجار! والإشكالية الكبرى أن هناك مبالغ متراكمة على كاهله، بسبب الأزمة الصحية التي يمر بها...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *