سيّد الشعر والبيد..

20 مارس، 2010 | الثبيتي في ذاكرة الشعراء | 0 تعليقات

إلى محمد الثبيتي وهو يأخذ قيلولته
شتيوي الغيثي

راقداً كالعظيمين فوق سريركَ..
مُتّشِحاً كل بياضكَ..
تسمعنا نقرأ بعضَ قصائدك الصافناتِ..
ونمْسحُ عرقَ الطين فوق جبين حروفكَ..
عرقَ النخلِ..
والتعبِ الذي في الشوارعْ.

* * *
نقرأك الآن مثل هدوئكَ..
مثل شرودكَ فوق سرير القصيدةِ..
يا (سيّد البيدِ)..
يا سيّد الشعرِ..
يا أيها البدويّ المسافر للشمسِ..
مثل هديل الحمامِ..
ومثل الزوابعْ.
* * *
نائمٌ أنت..
والقصيدة تتلوكَ..
تشدوكَ..
(تَهْمِزُ) رجليكَ..
تنامُ بجالِ سريركَ..
تحكيك قصةَ عشقٍ..
وتمسح عينيكَ.. تلك الدوامِعْ.
* * *
أتراك تنام لكي توقضَ الشعرَ..
في خلجاتِ العيونِ..
وفي خلجاتِ الأصابعْ؟
أتراك تنام لكي لاترانا..
ونحن ذوقُ (غَبوقكَ)..
نشربُ من لبن الشعر..
نأكلُ تمرَ قصيدكَ..
نسرقُ منك رغيفَ المشاعرِ..
والمفردات التي تتفجر مثل دويّ المدافعْ؟.
* * *
قم سيد الشعرِ والبيدِ..
إنّ الظهيرة قد راح وجه عبوستِها..
والبراد يحل علينا..
كلون الأصيل..
وقهوة شعرك (زاهبةٌ)..
تحت ظِلِّ النخيلِ..
بتلك المزارعْ.

——————————-

جريدة الوطن 4/4/2009م

مقالات مشابهة

ما مت يا سيد البيد

ما مت يا سيد البيد

وما مُتَّ ياسيد البيد .. بل أنت فينا ستبقى تهز الوريد . وما مُتَّ يا سيد الشعر .. يا من تثنت لكفك آيات سحرٍ ... وهَزَّ لك النخل جيد النشيد . وما مُتَّ ياسيد البيد .. يامضرج الليل بعد ارتحالك بالنور ذكرى ... ويا مسقي النحل شهداً .. وما مسنا منك إلا .. جمال الحياة...

كَأَنـَّكَ الشِّعْرُ

كَأَنـَّكَ الشِّعْرُ

في رثاء سيّد البيد و القوافل / مُحَمَّد الثـّـُبَيْتِيِّ ( كأنّيَ الموتُ كأنَّك  الموتُ كأنَّنا الموتُ ) ... ... ما الأخبارُ يا قلمي هُمْ رَاحِلُوْنَ وَ أَنْتَ الظَّاعِنُ الْـبَاقِي بسم الله الرحمن الرحيم بين يدي البكاء كانت بوابة الريح هي بوابتي للدخول إلى عالم...

قال لي .. سيد البيد قبل الرحيل

قال لي .. سيد البيد قبل الرحيل

قبل أن يبلغ الموت غايته قال لي.. سيد البيد هلا ..وقفنا على الماء إن النهاية تعني ابتداء الطريق وان الرفاق يظنون أن الحقيقة وهم وان الصداقات تعني الضياع وان الأماني حريق قلت مهلا فمازال في الحكي متسع لا تقل .. مل  مني الرفاق سوف تحيا طويلا وتبقى نبيلا سوف يعتادك...

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *