إلى محمد الثبيتي وهو يأخذ قيلولته
شتيوي الغيثي
راقداً كالعظيمين فوق سريركَ..
مُتّشِحاً كل بياضكَ..
تسمعنا نقرأ بعضَ قصائدك الصافناتِ..
ونمْسحُ عرقَ الطين فوق جبين حروفكَ..
عرقَ النخلِ..
والتعبِ الذي في الشوارعْ.
* * *
نقرأك الآن مثل هدوئكَ..
مثل شرودكَ فوق سرير القصيدةِ..
يا (سيّد البيدِ)..
يا سيّد الشعرِ..
يا أيها البدويّ المسافر للشمسِ..
مثل هديل الحمامِ..
ومثل الزوابعْ.
* * *
نائمٌ أنت..
والقصيدة تتلوكَ..
تشدوكَ..
(تَهْمِزُ) رجليكَ..
تنامُ بجالِ سريركَ..
تحكيك قصةَ عشقٍ..
وتمسح عينيكَ.. تلك الدوامِعْ.
* * *
أتراك تنام لكي توقضَ الشعرَ..
في خلجاتِ العيونِ..
وفي خلجاتِ الأصابعْ؟
أتراك تنام لكي لاترانا..
ونحن ذوقُ (غَبوقكَ)..
نشربُ من لبن الشعر..
نأكلُ تمرَ قصيدكَ..
نسرقُ منك رغيفَ المشاعرِ..
والمفردات التي تتفجر مثل دويّ المدافعْ؟.
* * *
قم سيد الشعرِ والبيدِ..
إنّ الظهيرة قد راح وجه عبوستِها..
والبراد يحل علينا..
كلون الأصيل..
وقهوة شعرك (زاهبةٌ)..
تحت ظِلِّ النخيلِ..
بتلك المزارعْ.
——————————-
جريدة الوطن 4/4/2009م
0 تعليق