التضاريس
البابلي

البابلي

مسَّهُ الضُرُّ هذا البعيدُ القريبُ المُسَجَّى
بأَجنحةِ الطيرِ
شَاخَتْ على ساعديهِ الطحالبُ
والنملُ يأكلُ أَجفانَهُ
والذُّبابْ
ماتَ ثُمَّ أَنَابْ
وعادَ إلى منبعِ الطينِ مُعْتمراً رأسهُ
الأزلِيَّ

الفرس

الفرس

يَأبَى دَمِي أَنْ يَسْتَرِيحَ
تَشُدُّهُ امْرَأةٌ ورِيحْ
فَرسٌ تُناصِبُنِي غواياتُ الرِّمَالْ
كَسَرَتْ حدودَ القيظِ.. واتَّجَهَتْ شمَالْ .
أَرْقَيتُ عِفَّتَهَا بفاتحةِ الكتابْ
قَبَّلْتُهَا..
فَاهْتَزَّ عَرْشُ الرَّمْلِ وانْتَثَرَتْ قَواريرُ
السَّحابْ

الصدى

الصدى

يُوشِكُ الماءُ أَنْ يَتَخَثَّرَ فِي رِئةِ النَّهْرِ:
- هذا الترابُ يُمَزِّقُ وجْهي
وهذا النخيلُ يَمُدُّ إلَيَّ يَدَهْ
يُوشِكُ النهرُ أَنْ يَتَقَيّأَ أَجوبة الماءِ
- مَنْ قالَ إنَّ النهارَ لهُ ضِفَّتانِ
وإنَّ الرمالَ لها أَورِدَةْ

الصعلوك

الصعلوك

يفيقُ منَ الخوفِ ظُهراً
ويَمضي إلى السوقِ
يحملُ أوراقَهُ وخُطاهْ
- مَنْ يُقاسمني الجوعَ والشِّعرَ والصَّعْلَكَةْ
مَنْ يُقاسمني نشوةَ التّهْلكةْ؟
- أنتَ أسطورةٌ أثخنتْهَا المجاعاتُ
قُلْ لِي:
متى تثخن الخيل والليل والمَعْرَكَةْ

المغني

المغني

ابتداءً منَ الشيبِ حتّى هديلِ الأباريقِ
تسترسلُ اللغةُ الحجريّةُ
بيضاءَ كالقارِ ..
نافرة كعروقِ الزجاجةِ
قال المغنِّي :
يُعاقرني كُلّ يومٍ غيابُ القوافلِ
قلتُ :
يؤرِّقُك الزمنُ المُتقابلُ

القرين

القرين

مقيمٌ على شغف الزوبعةْ
له جانحان، ولي أربعةْ
يخامرني وجهه كلّ يومٍ
فألغي مكاني وأمضي مَعَهْ
أفاتحه بدمي المستفيقِ
فيذرفُ من مُقلتي أَدمُعَهْ
وأُغْمدُ في رئتيه السؤالَ
فيرفعُ عن شفتي إصبعَهْ