فواصل من لحن بدوي قديم
مُشرعٌ كالسيفِ
وجهٌ بدويّ
من رياح الليل مولودٌ
ومن طول السفرْ
يزرعُ الرمل خُطىً ذات اشتعالٍ
ورحيلا
وشعاعاً من شذا الدهناء
موصول بألوان العشايا
مُشرعٌ كالسيفِ
وجهٌ بدويّ
من رياح الليل مولودٌ
ومن طول السفرْ
يزرعُ الرمل خُطىً ذات اشتعالٍ
ورحيلا
وشعاعاً من شذا الدهناء
موصول بألوان العشايا
غريقٌ بليلِ الهزائمِ سَيفِي
ورُمحي جَريحٌ
ومُهْرِي على شَاطئِ الزَّمنِ العربيِّ
يَلُوكُ العنانَ
أعَانقُ في جسدي شبحاً
مُثخناً بالجراحِ
ومرْثيَّةً للكميّ الذي ضاعَ من يدهِ
كانتِ الرؤيا ربيعاً من جحيمٍ
– سُندسيّ اللونِ -
مسفوحاً على وجهِ المدينةْ
المدى يجهشُ بالأحلامِ
والجُدْرَانُ اشرَأَبَّتْ مِن على صدرِ المدى
الناريِّ،
كالبلُّورِ تَمتَدُّ إلى جيدِ القمرْ
كان لليل وجوهٌ كالمرايا
( ... وصار الزمان بديناً
ترهّل صحو المدينةِ..
لا عمق للماءِ
لا حلماً للخصوبة )
ماذا يعلّمك الصبرُ
ماذا يعلّمك الليلُ
ماذا تعلّمك الخيزرانةُ
ماذا...؟
لم يكن كاذباً حين جاءْ
يمتطي يرقات الدماءْ
لم يكن كاذباً حين جاءْ
يرتدي فرحاً للشتاءْ
قادم من ذُرى المستحيل
خارج من عيون النساءْ
عمرهُ ألف عام وعام
وجههُ ألف صوت مضاءْ
ماذا تريدين؟ لن أهديكِ راياتِي
ولن أمدّ على كفَّيكِ واحاتِي
أغرّكِ الحلم – في عيني مشتعلٌ
لن تعبريهِ ... فهذا بعض آياتِي
إن كنت أبحرت في عينيك منتجعاً
وجه الربيع، فما ألقيت مرساتِي