عاشقة الزمن الوردي
تَوهّجَ فِي الليلِ صوتكِ
يَحملُ نسغ المواسمِ
يَنْزِفُ
يلهثُ في طرقاتِ المدينةْ
توهَّجَ صوتُكِ
حينَ وجدْتُكِ ذاتَ مساءٍ
على شاطئِ الرملِ
حيثُ تشُبُّ الثوانِي
تَوهّجَ فِي الليلِ صوتكِ
يَحملُ نسغ المواسمِ
يَنْزِفُ
يلهثُ في طرقاتِ المدينةْ
توهَّجَ صوتُكِ
حينَ وجدْتُكِ ذاتَ مساءٍ
على شاطئِ الرملِ
حيثُ تشُبُّ الثوانِي
بأيِّ مكانٍ حقيرٍ ثَويتْ
فلا أنتَ حَيٌّ ولا أنتَ مَيتْ
ولا أنتَ في النَّايِ لَحنٌ حنُونٌ
ولا أنتَ فاصلةٌ في بُيَيتْ
قدمتَ معَ الليلِ نَجمٌ غريبٌ
فلمَّا تلوّى الظلامُ انطفَيتْ
أَيَرْضَى الشِّعرُ أَنْ يَبْقى أَسِيراً
تُعذّبهُ مُحاصرةُ الخليلِ
وأغلالُ الوليد أبي عبادةْ
ويبقى كاهناً من عصر عَادْ
تلاشتْ في ملاحه الأمانِي
فلا شقاء،
يلوح بناظريهِ ولا سعادةْ
تَمُرّ به الليالي وهي نشوى
إذا نَزَفَتْ جِرَاحُ الحُبِّ يوماً
وفاضَتْ بالدمِ القانِي قلوبُ
وغامَتْ في جَوانحنَا الأمَانِي
ولاحَ على مفَاتنهَا شُحُوبُ
وقادتْنَا الحياةُ إلى صراعٍ
معَ الآلامِ واخْتلفْتَ دُرُوبُ