بوابة الريح
القصيدة

القصيدة

القَصِيدةُ
إمَّا قَبَضْتَ عَلَى جَمْرِهَا
وأذَبْتَ الجَوارحَ فِي خَمرِهَا
فَهْيَ شَهدٌ علَى حدِّ مُوسْ
فَحَتَّامَ أَنْتَ خلالَ الليَالِي تَجُوسْ
وعلامَ تَذودُ الكَرَى
وتُقِيمُ الطُّقوسْ
وأَلْفٌ مِنَ الفَاتِنَاتِ الأنِيقَاتِ يَفْرَحْنَ

بوابة الريح

بوابة الريح

مَضَى شِرَاعي بِمَا لا تَشتهِي  رِيحِي
وفَاتَنِي الفَجْرُ إذْ طالَتْ  تَرَاوِيحِي

أَبْحَرْتُ تَهوِي إلى الأعماقِ قَافِيَتِي
ويَرْتقِي في حِبالِ الرِّيحِ تَسْبِيحِي

مُزمَّلٌ فِي ثِيَابِ النُّورِ مُنْتَبِذٌ
تِلْقَاءَ مَكَّةَ أَتْلُو آيَةَ الرُّوحِ

الرقية المكية

الرقية المكية

صَبَّحْتُها
والخيرُ في أسمائها
مسَّيتُهَا
والنورُ ملءُ سمائهَا
حَيَّيتُهَا
بجلالِهَا
وكمالِهَا
وبِمِيمِهَا وبِكَافِهَا وبِهَائِهَا

أهدرت اسمك

أهدرت اسمك

آخر ورقَةٍ مِنْ أَجِنْدةِ السَّرابِ
أول خاصِرةٍ تَكْشِفُ عَنها سَواعِدُ
البَنَفْسَجِ
تَمْتدُّ بَحْرانِ أَخْضَرانِ
صحراءُ مَشْدُودةٌ إلى سعفِ النَّخلِ،
لون آخر من ألوانِ الخوفِ المتجمّدِ
على أهدابِ المساءِ
وحَوافِر التَّعَب

فاتحة

فاتحة

حينَ حَاصرنِي وجهُكِ الشَّفَقِيُّ
تسَاءَلْتُ
كيفَ مَخَرْتِ النَّزِيفَ
وأنتِ مُحَمّلةٌ بِالقَدَرْ
عَبْرةٌ سَقَطتْ مِن مكانٍ سَحِيقٍ
بِصَدْرِكِ
فَاسْتَوطَنَتْ رَحِم الغيبِ
حُلْماً