** لا أكاد أصدق..ونحن في بلد وهبه الله الكثير من الخيرات..واختص بنيه بكثير من الخلال والخصال الحميدة..وتوجد فيه دولة تتعامل مع الإنسان بصورة فريدة..
** لا أكاد أصدق..أن الأديب والشاعر (محمد الثبيتي) لم يجد من يحتضنه..أو يعينه على الخروج من (غيبوبته) رغم مرور (5) أشهر على تعرضه لجلطة جعلته يتنقل بين أكثر من مستشفى في مدينة جدة دون فائدة تذكر..
** والأدهى من ذلك كله..
** والأكثر إيلاماً للنفس..
** أن يقال لأبنائه وأفراد أسرته: خذوه إلى الدار بحالته هذه..فليس لدينا مكان يتسع له..أو علاج يخرجه من غيبوبته..أو دعم يساعد أسرته على أن تتولى مسؤولية تمريضه الشاقة في بيت أعزل..وبين أفراد أسرة لا يملكون الحد الأدنى من الإمكانية للعيش الهانئ كما هو حق أي إنسان في هذا الكون.؟!
** لقد خجلت من نفسي كمواطن وأنا أقرأ قصة هذا الإنسان المبدع ومصيره الذي آل إليه الآن.. وتخيلت نفسي..وعشرات آخرين مثله من الأدباء والمثقفين من الفقراء..وضعاف الحال في نفس الموقف..هل هذا معقول.؟!
** أين وزارة الثقافة والإعلام؟!
** أين المؤسسات الخيرية..والرعائية..والإنسانية..؟!
** أين رجال المال والأعمال الميسورون ممن أنعم الله عليهم بالمال..وبالصحة..وبالوجاهة..أينهم من فعل الخير؟
** أليس معيباً..بل ولا إنسانياً أن نترك (الثبيتي) بحالته هذه ولا نتحرك لإنقاذه..والوقوف إلى جانب أسرته؟
** إن الوقت قد حان لكي نخرج من دائرة الأندية الأدبية والثقافية التابعة لأجهزة الدولة..إلى إيجاد (نقابة) أو (رابطة) أهلية تخدم طبيعة كل مهنة..وتصون كرامة منسوبيها..ولا تجعلهم يتكففون العون والمساعدة في مثل ظروف الثبيتي..وأمثاله..
** وإلا فكيف ومتى نصون كرامة الإنسان..وآدميته..إذا كنا لا نستطيع تأمين سلامته..أو الحفاظ على حياته في الأوقات الصعبة؟
ضمير مستتر:
**(من لا كرامة له في وطنه..فأين يمكن له أن يجدها؟)
د. هاشم عبده هاشم
——————————-
المصدر: صحيفة الرياض
هكذا يعامل ” سيد البيد ” .. أين المسئولون؟؟؟
ثم أين أصحاب الدعوات ” للقبيلة ” أين أصحاب المزاين ؟؟؟
الا يستحق الثبيتي ابن الوطن رد الجميل ؟؟؟؟؟؟
ضمير مستتر:
**(من لا كرامة له في وطنه..فأين يمكن له أن يجدها؟)
لم تعد الحروف الهجائيه كما كانت قبل مرضه شفاه الله .. فكل حروف الشعر ماتت عندما أعجزه المرض عن نطقها . ولكن نظل نلهج بالدعاء له ولأسرته الكريمه ، ونسأل الله أن يفرج كربهم.
حفظك الله ياأديبنا الكبير ، وكشف عنك غبة المرض ..
“ألف .. باء
وبعض الرثاء”
“أتقدم بالعزاء لكل حروف الهجاء”
ولن أقيم سرادق
ولن أنشيء صندوقا
ولن أجمع أموال القبيله
وأنفقها غثاءً هباء..
وعلى الأدباء
هؤلاء الشقاة الأشقياء
وإن روونا الزلال
مداد عقولهم
فإنا نشيح الوجوه
ويكشف ستر الوجوه
فلا للإباء معنى
ولا للكبرياء قدر
ولا لحفظ ماء الوجوه..
فيا أيها الساده
الحفاة الأدباء
من أراد أن ينتحب
ويرثي حروف الهجاء
فليبتعد
فليس هناك سرادق للعزاء
ومن أراد أن يمت
كحروف الهجاء
فليمت وحيدا
في العراء..
“ألف..باء
وبعض الهجاء”
ليس للفقير رثاء..
سيد البيد عفوا
ليس للشعر سنام
ولا للأديب رغاء..
سيد البيد
أنت إنسان عظيم
وهل يفقهون
معنى العظماء..
أيها الأديب المبجل
صبرا
وإلى الله الرجاء..