سألقاك يوماً
سَألقَاكِ يَوماً ورَاء السَّديمِ
ضِفَافاً منَ الضوءِ
يَختالُ فيهَا شَمِيم العِرَارِ
ونَكْهَة مَاءِ المَطَرْ
سَأَلْقَاكِ
يَا زمَناً يتَجَدَّدُ دَوماً
ويَمْتَدُّ فَوقَ حُدُودِ القَمَرْ
سَألقَاكِ
سَألقَاكِ يَوماً ورَاء السَّديمِ
ضِفَافاً منَ الضوءِ
يَختالُ فيهَا شَمِيم العِرَارِ
ونَكْهَة مَاءِ المَطَرْ
سَأَلْقَاكِ
يَا زمَناً يتَجَدَّدُ دَوماً
ويَمْتَدُّ فَوقَ حُدُودِ القَمَرْ
سَألقَاكِ
تَناثرتِ بينَ المدينَةِ والبَحْرِ
والشَّاطِئِ القُزَحِيِّ
الذي أَقْلعَتْ منهُ أَشْرِعَةُ
السِّنْدِبَادْ
وجاءَتْ مَرَاكِبُكِ المُخْمَلِيَّةُ
حَالمةً كميَاهِ الخَلِيجِ
وصَاخِبةً كَصَهيلِ الِجَيادْ
تُحِيلِينَ لَيلَ المَدِينَةِ
يُحْرِقُ العِشْقُ وجْهِيَ، أَثْمَلُ
مِن نَكهةِ النَّارِ،
فِي رِئَتِي يَلتقِي زمَنُ الفرحِ المُتجَهِّمِ
والانتِظَار
تَسَلَّلْتُ مِن حَلكاتِ السُّؤالِ
العَقِيمْ
تَوضَّاتُ فِي غيمةٍ خَرَجَتْ من
غَدَائِرِ لَيلَى
أَجيءُ إليك.. مُخِبَّاً مُخِبَّا
أجيءُ إليكِ
ولِي بينَ نهديكِ
بيتاً وحبّاً
وماءً وعشباً
أجِيءُ إليكِ
مللتُ حيادَ الظروفْ
مللتُ الوقوفْ
بيننا النهرُ يركضُ يا امرأة تقطنينَ
الحناجرَ
بين الهوى والخناجرِ
بين الأصابع والنارِ
تشتعلين صباحاً
مساءً
ملفعةً بالبكارةِ
موصومةً بالبكاءْ
في انتظارِ المساءِ الخُرافيِّ
ترسُو مراكبنَا البابليّةُ
خفَّاقةَ الأشرِعَةْ
وريحٌ مُحمَّلةٌ بالضجيجِ
تُديرُ نُجومَ المجرّةِ حولَ
ضِفافِ الخليجِ
وتعبثُ بالصوتِ والماءِ والأمتعَةْ
سماءٌ مُلبّدةٌ بالغبارِ